أظهرت نتائج أحدث استطلاع رأي عام قام به المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن سكان قطاع غزة ما زالوا يفضلون عودة سيطرة حكم حركة حماس بعد انتهاء الحرب عليه (٤٦٪)، فيما قال ٢٤٪ يرغبون بوجود سلطة فلسطينية جديدة برئيس وبرلمان وحكومة منتخبين، و٢١٪ يرغبون عودة السلطة الفلسطينية الراهنة سواء بوجود الرئيس محمود عباس أو دونه. كما يرى أكثر من نصف الغزيين (٥١٪) أن السيناريو الأقرب للواقع لما بعد الحرب هو عودة حركة حماس و(٥٢٪) يفضلون هذا السيناريو. هذه النتائج تأتي منسجمة مع نتائج الاستطلاع في موضوعات أخرى وهي تشير إلى ارتفاع نسبة الذين يؤيدون الكفاح المسلح في الضفة والقطاع، وتراجع التأييد لمسار المفاوضات كآلية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ناهيك عن ضعف الإيمان بإمكانية الوصول لخيار حل الدولتين بسبب الإجراءات الإسرائيلية، وغالبية كبيرة من الفلسطينيين (٦٩٪) تعتبر أن السلطة الفلسطينية باتت عبء على الشعب الفلسطيني بعد ثلاثين عاماً على انشائها وفقاً لاتفاقات أوسلو.
تعود هذه الانطباعات على ما يبدو لعدة أسباب منها؛ أن المواطنين يرون أن حركة حماس والمقاومة الفلسطينية هي من تقوم مواجهة الاحتلال لذا ما زال يحظى هجوم السابع من أكتوبر تأييد حوالي ثلثي الجمهور الفلسطيني وبشكل اقل في قطاع غزة لكنه ما زال مرتفعاً (٥٧٪)، كما أن حركة حماس ما زالت تحافظ على ذات النسبة من المؤيدين لها ما قبل السابع من أكتوبر حوالي ٣٨٪ من المواطنين في قطاع غزة.
كما أن الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع ضحية الاستعمار الإسرائيلي فكل عملية توقع خسائر بشرية ومادية بالإسرائيليين تحظى بتأييد من قبل الجمهور الذي تعود على أن يكون هو الضحية فقط وتسقط من الخسائر البشرية الأكثر طوال  الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على مدار ٧٦ عاماً، ناهيك أن الاحتلال الإسرائيلي لم يدع مجالا أمام المواطنين في قطاع غزة للاختيار فجميعهم معرضون للموت بالقصف والتشريد والجوع ومنع الحصول على الطبابة والتعليم فهم خسروا كل شيء سوى كرامتهم الوطنية وتشبتهم بالوطن والنصر" فيرى ثلثي المواطنين في غزة أن إسرائيل من يتحمل مسؤولية الحرب والدمار وليس حركة حماس، كما يؤمن ثلثي الشعب الفلسطيني أن حركة حماس ستخرج منتصرة من هذه الحرب، أما في قطاع غزة النسبة الأعلى 48٪ من سكان غزة قالوا إن حماس ستخرج منتصرة مقابل 25٪ قالوا إن إسرائيل ستخرج منتصرة فيما قال 25٪ لا أحد منهما سيخرج منتصراً. 
ويعزو البعض استمرار التأييد لحركة حماس من قبل الفلسطينيين إلى أن الغزيين لا يرون أطراف أخرى تساندهم أو تصد العدوان عنهم بالرغم من ما تبذله منظمة التحرير الفلسطينية من جهود في هيئة الأمم المتحدة أو المحاكم الدولية أو غيرها في سبيل وقف العدوان؛ حيث أنهم لا يرون مردوداً مباشراً كما هو الحال في العمليات العسكرية.
 وآخرون يعزون ذلك إلى ضعف الإعلام الرسمي في تقديم الرواية الخاصة بالسلطة الفلسطينية عبر وسائله وأدواته، وخروج بعض المحسوبين على السلطة الفلسطينية بخطاب ممجوج وغير مرغوب شعبياً من جهة، ويتجاوز قواعد علم السلوك الوطني القائم على تجنب تصعيد الصراع الثانوي إلى صراع رئيسي في الوقت الذي يكون فيه الشعب في معركة مع طرف خارجي يستهدف اقتلاعه وإبادته من جهة ثانية. وفي ذات الإطار يبدو أن هناك إدراكاً شعبياً بأن خسارة المقاومة للمعركة واستسلامها في قطاع غزة هي خسارة لجميع الفلسطينيين، وأن اليوم التالي للحرب تأتي على الضفة الغربية لبدء عملية تهجير للمواطنين أو إخضاعهم في كانتونات ومعازل جغرافية على غرار نظام التمييز العنصري في جنوب افريقيا، وذلك لإعلان إسرائيل النصر المطلق على الفلسطينيين في كل من الضفة والقطاع وفقاً لرؤية رئيس الحكومة الإسرائيلية التي أعلنها في أيلول/ سبتمبر ٢٠٢٣ من على منبر الأمم المتحدة، وانسجاماً مع خطة الحسم لليمين الفاشي في حكومته.