تقرير صدى نيوز - شكلت الصورة التي يوثقها "الإعلام العسكري" التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس" صورة أخرى من صور الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، بعد أن وثق بشكل خاص منذ بداية الحرب البرية، عشرات العمليات التي وصفت بعضها بـ "المميزة".
واضطر جيش الاحتلال بعد نشر بعض تلك المقاطع المصورة، الاعتراف بوقوع قتلى في صفوفه، كما جرى مؤخرًا في عدة عمليات منها تفجير عبوة، وقنص 3 جنود في بلدة بيت حانون شمالي القطاع.
ولم يركز "الإعلام العسكري" فقط على مقاطع فيديو مصورة من الميدان، بل كان جزءًا من حرب نفسية أخرى تتعلق بحياة الأسرى الإسرائيليين، ونقل رسائل تستهدف بالمقاوم الأول، ذوي هؤلاء الأسرى، إلى جانب المجتمع الإسرائيلي، ووسائل إعلامه.
ويرى مراقبون ونشطاء، أن توثيق الهجمات التي تنفذها الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة لا تقل أهمية عن الحرب نفسها وما ترتكب من مجازر وغيرها.
وتقول مصادر ميدانية لـ "صدى نيوز"، إن عملية توثيق الهجمات التي تقوم بها المقاومة ليست بالسهلة في ظل هذه الظروف الصعبة، ولكن المقاومة وخاصة كتائب القسام تولي لها اهتمامًا كبيرًا ربما أكثر من أي جناح عسكري آخر، مشيرةً إلى أن عمل التوثيق يتطور من فترة إلى أخرى.
ودأبت "كتائب القسام" منذ بداية الانتفاضة الثانية نهاية عام 2000، على توثيق الكثير من عملياتها، وكان لمكتبها الإعلامي حضورًا مميزًا في الكثير من العمليات.
وأصبح أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب، شخصية مرموقة داخل وخارج حماس، وكان باستمرار هدفًا للاحتلال سواء من خلال محاولات الاغتيال المعنوي أو الجسدي والتي كان آخرها مرتين على الأقل خلال الحرب الجارية ما أدى لإصابته قبل أن يتعافى مجددًا. كما تؤكد المصادر ذلك.
وخلال الحرب الحالية، تعمد الاحتلال استهداف العديد من عناصر ونشطاء "الإعلام العسكري" في "كتائب القسام".
وتكشف المصادر، أن قوات الاحتلال في فترة من فترات الحرب الحالية، كانت تستهدف كل من يقوم برفع مواد فيديو عبر الانترنت، بعد أن كشفت أن مجموعة من عناصر "القسام" كانوا يقومون بذلك، قبل أن تقوم الكتائب بتغيير تكتيكاتها الإعلامية.