صدى نيوز - في اليوم الأول لعيد الأضحى وفيما تستمر الحرب الإسرائيلية الضارية على قطاع غزة، تطرق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى "رحلة المعاناة" التي يعيشها الفلسطينيون.
وقال في كلمة مصورة اليوم الأحد إن هدف إسرائيل هو تركيع الفلسطينيين، إلا أنها لن ترى إلا الثبوت والصمود.
كما أضاف أن "الشعب في غزة والضفة الغربية يعاني من الحصار، ولا يزال صامدا". ورأى أن نتائج عملية 7 أكتوبر ماثلة في جميع الاتجاهات، حسب قوله.
"نتمسك بدور الوسطاء"
كذلك أكد أن "حماس أبدت مرونة عالية للتوصل لاتفاق يوقف الحرب"، لافتاً إلى أن ردها على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار توافق مع مبادئ الخطة التي أعل عنها سابقا الرئيس الأميركي جو بايدن.
كما أضاف أن ردها على قرار مجلس الأمن أيضا بوقف النار كان إيجابياً، لكن إسرائيل لم تتجاوب معه.
وأردف قائلا: "نتمسك بدور الوسطاء ومنحهم الفرصة لإنجاز اتفاق هدنة". وكرر القول إن الحركة جاهزة لإبرام اتفاق يتضمن وقفا دائماً لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من كامل القطاع. كما اعتبر أن "الحل سيتحقق من خلال مفاوضات تفضي لاتفاق متكامل مهما تهرب الجانب الإسرائيلي"
"نتنياهو فشل"
إلى ذلك، شدد على النصر، معتبراً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فشل في تحقيق أهدافه. وقال "نحن على يقين بوعد الله لنا بالنصر".
كما رأى "أن ملامح تفكك حكومة نتنياهو ظاهرة للجميع"، مضيفا أن الحرب الإسرائيلية فشلت عسكريا وسياسيا وإعلاميا.
وعن معبر رفح الذي لا يزال مغلقاً، فدعا المجتمع الدولي إلى الضغط على تل أبيب من أجل فتحه وبقية المعابر، قائلاً "على المجتمع الدولي إجبار إسرائيل على الانسحاب من معبر رفح".
جبهة لبنان
هذا وأشار إلى أن العمليات القتالة في غزة متواصلة وآخرها في مدينة رفح جنوب القطاع. وأكد أن قدرات حماس القتالية لا تزال موجودة حتى في المناطق التي دمرتها إسرائيل.
أما في ما يتعلق بلبنان، فأوضح أن الهدوء على الجبهة اللبنانية وبقية الجبهات، مرتبط ومرهون بوقف إطلاق النار في غزة.
أتى هذا الخطاب فيما لا يزال الوسطاء الدوليون والإقليميون (مصر وقطر والولايات المتحدة) يسعون جاهدين من أجل دفع الطرفين (حماس وإسرائيل) إلى قبول المقترح الذي كشف عنه قبل أسبوعين بايدن، مؤكداً أن الجانب الإسرائيلي قدمه.
في حين أكدت حماس سابقا أنها سلمت رداً إيجابياً للوسطاء، إلا أنها تمسكت بوقف الحرب بشكل نهائي والانسحاب الإسرائيلي التام من القطاع الفلسطيني الدمر، وهو ما رفضته إسرائيل.