صدى نيوز - قال المتحدث باسم حركة فتح، مفوضية التعبئة والتنظيم، عبد الفتاح دولة، الثلاثاء، إن استهداف السلطة الوطنية الفلسطينية وضرب مكانتها هو جزء من استراتيجية حكومة الاحتلال لتقويض مساعي الوصول إلى الدولة الفلسطينية.
ورأى دولة في تصريح صحفي له، أن كل محاولات استبدال السلطة الوطنية الفلسطينية بأجسام إدارية غير وطنية على شاكلة روابط القرى او أجسام أخرى اسقطها الشعب الفلسطيني عير تاريخ النضال الوطني التحرري لا يمكن ان تمر على شعبنا، وعلى العالم أن يتصدى إلى جانب الشعب الفلسطيني وحكومته المستهدفة لهذه المشاريع العدوانية التصفوية التي ستجلب الويلات لكل المنطقة.
وقال: كل الظروف القائمة حاليا وحصار السلطة والوطنية الفلسطينية واعاقة عمل الحكومة الفلسطينية يهدف الاحتلال من خلالها لدفع السلطة الوطنية الفلسطينية الى الانهيار، وهذا ما لن يمنع القيادة والحكومة الفلسطينية من مواصلة كافة جهودها لتعزيز صمود شعبنا ومجابهة كل هذه التحديات.
وتابع: حكومة الاحتلال تعاقب السلطة الوطنية الفلسطينية على مواقفها الثابته تجاه حقوق شعبها والتزامها الراسخ بستحقاقات الأسرى والشهداء وعوائلهم ومستحقات قطاع غزة، وكذلك على المواقف الدولية سواء المتعلقة بقرارات كل من محكمة العدل والجنايات الدولية، أو الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية، وتتهمها بممارسة "الارهاب" السياسي والدبلوماسي، وفي هذا تحد للمنظومة الدولية التي عليها أن تتخذ خطوات عملية تضع حد لهذا الاستهتار وهذه السياسة الاستعلائية العدوانية.
وواصل: ما يجري في الضفة الغربية هو جزء من العدوان الشامل والحرب المدمرة على شعبنا بأوجه مالية اقتصادية، واقتحامات واعتداءات ينفذها المستوطنون برعاية ومشاركة جيش الاحتلال على الشعب والممتلكات والاراض والقدس.. سعيا لوهم "حسم الصراع" بالعدوان والقوة العسكرية، وهو ما سترتد تبعاته على أمن واستقرار المنطقة والأمن والسلم العالميين.
وأكد الناطق باسم حركة فتح، على أن السلطة الوطنية الفلسطينية مرحلة من مراحل النضال والبناء الفلسطيني على طريق مواصلة المشروع الوطني التحرري وصولا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ولن يتوقف نضال شعبنا حتى نيل حريته وكامل حقوقه المشروعة واساسها الدولة والاستقلال وتقرير المصير.
وقال: السلطة الوطنية الفلسطينية تبذل جهداً استثنائياً على كل المستويات لتظل قادرة على القيام بمسؤولياتها تجاه شعبها الفلسطيني في غزة والضفة بما فيها القدس في ظل ممارسات الاحتلال العدوانية وسيطرته على الثروات والمقدرات الفلسطينية فوق الأرض وتحتها، الأمر الذي قوض ولا يزال قدرة أي حكومة فلسطينية على تأمين دخل خارج حدود المقاصة. ولن تتخل عن مسؤولياتها تجاه شعبها.
وأضاف: الحكومة الفلسطينية خرجت من رحم هذا الشعب ولخدمته ولن نقبل ان تكون على مقاس أحد، كما لن تخضع للابتزاز السياسي في ظل تصاعد الحصار والاستهداف وهي تعمل على كل الاصعدة لتجاوز هذه التحديات، ودعمها مسؤولية وواجب عربي واسلامي ودولي، وقد تكون بمثابة حكومة الفرصة الأخيرة إن سمح العالم لحكومة الاحتلال بتنفيذ مشروعها التدميري على فلسطين والمنطقة وكذلك العالم الذي سيتضرر من ارتدادات اي انفجار شامل يسعى اليه ائتلاف اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال.