وهذا هو السبب!
رام الله - صدى نيوز - فرضت إم مغربية إقامة جبرية على فتياتها الثلاث، داخل منزل العائلة لأكثر من 30 عاما، ما أثار ضجة كبيرة في المغرب.
وفي التفاصيل، الام كانت تعيش مع فتياتها في منطقة "كزناية" قرب مدينة تاونات الواقعة شمالي المغرب، حيث قامت بإحتجازهن لأنها كانت تُجهض حملها في سن مبكرة، فاعتقدت أن ذلك بفعل الحسد، لذا قررت حجب مواليدها الجدد عن العالم الخارجي لحمايتهم من الأعين الشريرة.
والقصة يعرفها كل سكان المنطقة منذ عقود، إلى درجة أنها أصبحت عادية ولا تثير الفضول، خاصة أن الأم قطعت علاقتها بالجيران والعائلة كيلا يُرغموها على إخراج بناتها.
وحسب موقع "إرم نيوز"، عندما مات زوجها قامت بتسليم جثمانه إلى أخيها ليتكفل بدفنه، وأغلقت الباب في وجه المعزّين، فلا أحد يعرف ما يجري خلف الجدران، والجميع تعاطف مع حالة الفتيات الأسيرات ويتساءل عن حياتهن في المستقبل.
وتتراوح أعمار الفتيات بين (30 و45 عاما)، خلافًا للوارد في الوثائق الرسمية (بين 27 و32 عاما) إذ لم يتم إدراجهن في سجلات الحالة المدنية حتى عام 2003، ولهن أخ شقيق لا يغادر المنزل إلا برفقة والدته لمساعدتها بجمع الخضار التي يتخلّص منها الباعة بعد انتهاء السوق الأسبوعي، أو لقضاء بعض الحاجات الضرورية.
ولم ترَ الفتيات العالم الخارجي إلا مرتين، مرة لإتمام الإجراءات الخاصة ببطاقات تعريفهن، والثانية عندما استدعاهن القائد (مسؤول السلطة في المنطقة) لاستجوابهن بخصوص شكوى تقدّم بها خالهن في موضوع احتجازهن.