اقتصاد صدى - أدانت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية الاعلان عن موافقة إيلون ماسك بتقديم خدمات شركة "ستارلينك" للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، لحكومة الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة في حال نشوب حربٍ شاملة، في الوقت الذي يرفض فيه ماسك تزويد هذه الخدمات للمستشفيات والمدارس والخدمات الاغاثية الفلسطينية والمؤسسات والمكاتب الدولية العاملة في القطاع، وفي ظل الانقطاع المتعمد والمتتالي لكافة خدمات الاتصالات والانترنت، وتدمير قوات الاحتلال للبنية التحتية بشكل علني وممنهج.
من جهته اوضح المدير التنفيذي للهيئة م. ليث دراغمة أن هذا القرار يدعم الابادة الجماعية التي يتعرض لها سكان القطاع، ويساهم في مواصلة الحرمان من خدمات الاتصالات والانترنت، مؤكدا ان هذا تجاهل واضح لقرارات المؤسسات الدولية والهيئات الأممية التي تنادي بتوصيل غير الموصولين، مشيرا ان شركة ستارلينك لم تُلبي نداءات الاستغاثة الانسانية التي اطلقناها منذ بداية الحرب في اكتوبر الماضي، بينما كانت القطاعات الانسانية بأمس الحاجة للتوصيل.
وفي ظل استمرار الحرب واتساع العدوان تناشد هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية ايلون ماسك والمجتمع الدولي للتدخل بشكل فوري وجدي، لتجهيز البنية التحتية و تحضيرها لتشغيل خدمات الانترنت عبر الاقمار الصناعية، وتأمين وصول المدنيين للخدمات، في حال انقطاع الكهرباء والانترنت و بالتالي توقف الشبكات المحلية، ويأتي ذلك من منطلق تكافؤ الفرص الانسانية وتضييق الفجوة الرقمية، والتخفيف من ويلات الحرب على المدنيين والمؤسسات العامة والدولية.
يذكر ان قطاع غزة عانى من انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والانترنت اكثر من عشر مرات خلال العدوان المستمر، حيث يكافح المواطنون والصحفيون والاطباء وطواقم الاسعاف للتواصل مع العالم الخارجي وبعضهم البعض، في ظل تدهور للبنى التحتية وشبكات الاتصالات والانترنت.