ترجمة صدى نيوز: في مستوطنات الأغوار، لم تهدأ الرياح منذ ليلة الاثنين الماضي. في تلك الليلة، تم تلقي تحذير بشأن اختراق السياج الحدودي مع الأردن، بالقرب من ما يسمى بـ"كيبوتس أشدوت يعقوب"، وفي حوالي الساعة 1:00 ليلاً، تم إرسال دورية إسرائيلية إلى السياج، لكنهم لم يعثروا على المشتبه بهم الذين دخلوا المنطقة. وفي الصباح، اكتشف متعقب الجيش الإسرائيلي آثار ستة أشخاص على الأقل اخترقوا الحدود، ولم يتم العثور عليهم بعد. وفق ما نشرته صحيفة معاريف العبرية.
وتابعت الصحيفة كما ترجمت صدى نيوز: "اتضح أنه من أجل اختراق حدود إسرائيل مع الأردن، لا يتعين عليك بذل الكثير من الجهد، حيث يوجد عدد من الثقوب التي لم يتم إصلاحها على طول السياج الحدودي".
وأكملت: "ينتظر الجيش الإسرائيلي في جميع الأوقات موافقة وزارة المالية ووزارة الجيش على الميزانية التي ستسمح ببناء الجدار الحدودي الطويل، الذي تم اختراقه جزئيا في الوقت الحالي. وفي المحادثات مع سكان المجلس الإقليمي لمستوطنات غور الأردن، الذين يعيشون في كيبوتسات تقع على بعد كيلومتر واحد فقط من السياج الحدودي، تم الكشف لأول مرة عن أدلة جديدة على أحداث اقتحام وقعت في المنطقة في الآونة الأخيرة".
وقالت الصحيفة العبرية: ""قبل حوالي ثلاثة أسابيع، عبر ثلاثة أشخاص الحدود أثناء الليل، ووصلوا إلى كيبوتس شعار الجولان - وحتى يومنا هذا لم يتم العثور عليهم. "فقط بعد حوالي ست ساعات من عبورهم السياج - لاحظ الجيش الإسرائيلي ذلك".
وأضافت نقلاً عن أحد المستوطنين: "لم يتم إخطار جميع المستوطنين بالحادثة، ولا يتم إبلاغنا بشكل مباشر بما يحدث. نشعر أنه يتم إخفاء الوضع الأمني بشكل متعمد، وهذه الفجوات في المعلومات لا تؤدي إلا إلى زيادة القلق الشديد لدى المستوطنين".
ويتابع: "يقولون للمستوطنين هناك شبهة بحادث أمني، وبعد ذلك من الممكن العودة إلى الوضع الطبيعي. هناك شعور بأن هناك أمورا على السياج، ولكن أيضا غموض كبير. من المستحيل أن نبقى صامتين عندما لا نتلقى تفاصيل عما يحدث، هناك شعور بأنه لا يوجد شيء يتم الاعتناء به".
يضاف هذا الحدث إلى حدث مثير للجدل آخر وقع هذا الشهر وفق ترجمة صدى نيوز، كما أوردت معاريف العبرية: "تعرفت قوات الأمن الإسرائيلية على مشتبه به تسلق السياج بنفس المنطقة، حتى أنه بدأ بالصراخ على الجنود الإسرائيليين الذين كانوا هناك. وتم إطلاق النار عليه وقتله".
وعلق أحد المستوطنين لمعاريف على الحادثة بقوله: "لم يعرف حتى يومنا هذا ما إذا كان مسلحا أو ما هي نيته. نحن لا نتلقى معلومات - وخاصة في هذه الفترة الأمنية المتوترة - وهذا يثير مخاوف كبيرة للغاية. وأضاف أنه "بعد تلك الحادثة، كان من المفترض أن يأتي مسؤولون عسكريون للتحدث مع المسؤولين الأمنيين في المجلس، إلا أن الاجتماع ألغي بسبب مشادة بينهم، ولم يعقد حتى اليوم".
وتتابع معاريف في تقريرها: "إن الخوف الأكبر لسكان مستوطنات غور الأردن هو أن هناك ثغرات كثيرة في السياج لم يتم إصلاحها بعد، مما يجعل عملية التسلل إلى إسرائيل (الأراضي الفلسطينية المحتلة) - أسهل بكثير".
وتكمل: "السياج مخترق، من يريد يمكن أن يمر. ورغم أن الأشخاص الذين دخلوا إلى إسرائيل عبر السياج هم على الأرجح عمال مهاجرون، إلا أنه من المستحيل معرفة نواياهم على وجه اليقين. ماذا سيحدث إذا دخل "الإرهابيون" في المرة القادمة من خلال الثغرات". وفقاً لتعبيرهم.
وأضافت نقلاً عن مستوطني تلك المنطقة: "مر أكثر من 8 أشهر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، لكن يبدو أنهم لم يتعلموا الدرس منذ ذلك الحين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. الجيش الإسرائيلي موجود في المنطقة ولكنه لا يعمل. لماذا لا يستطيعون سد ولو ثغرة واحدة في السياج الحدودي أو القبض على الأشخاص الستة الذين دخلوا المنطقة؟ ماذا سيحدث إذا قرروا غزونا من الأردن؟ هذا سيناريو محتمل، وبالتالي يجب عدم الاستمرار في اختراق الحدود الطويلة، ويجب أن يتغير الرضا المفرط للجيش".
ورد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على هذه الادعاءات، قائلاً: "تعمل قوات الجيش الإسرائيلي ليلاً ونهاراً جنباً إلى جنب مع فرق الاستعداد وفرق الطوارئ، من أجل الحماية على طول الحدود بأكملها وبالتنسيق الكامل مع المستوطنات والمراكز الاستراتيجية على طولها. هذا مع القيام بأعمال تحسين المكونات الأمنية، كما أن قدرات وسائل الكشف والمراقبة على طول الحدود في تحسن مستمر، وفي إطار ذلك تم إنشاء وحدات الاستجابة السريعة الخاصة التي تستجيب للحوادث المتفجرة على طول الحدود. ووفقاً لتقييم الوضع في لواء البقاع والعيمكيم، تم نشر كتيبة مشاة إضافية لحماية قطاع الحدود الشرقية، إضافة إلى القوات القطاعية العاملة في المنطقة".