ترجمة صدى نيوز - اعترف ضباط إسرائيليون، السبت، أن القصف الجوي الذي كان يطال أماكن تصنيع الأسلحة والصواريخ التابعة لحركة "حماس" في السنوات السابقة، لم تكن ناجحة تمامًا.
وبحسب تقرير نشر لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت، وتضمن مقابلات مع ضباط أشرفوا على التخطيط للعمليات في قطاع غزة، فإن المناورة البرية كشفت أن بعض الأهداف التي ضربت لم تتضرر بشكل كبير بل أن بعضها بالأساس تبين أنها لم تصاب تمامًا بالصواريخ التي كانت تطلق اتجاهها.
ويقول الضابط "ب" وهو برتبة رائد يعمل في فرع أبحاث الأداء في سلاح الجو الإسرائيلي، إن القوات البرية عندما وصلت لبعض معامل إنتاج الصواريخ والأسلحة تبين أنها سليمة وتعمل بكل قدراتها العسكرية.
وأضاف: لم يكن أحد هنا يتظاهر بأن قنبلة واحدة ستحقق الانجاز المطلوب، وتبين أن الانجاز العملياتي لسلاح الجو لم يكن حاسمًا بشكل كامل.
ويُطلب من هؤلاء الضباط والجنود، بمن فيهم الفيزيائيون والرياضيون والمهندسون، أن يفكروا بالتفصيل ليس فقط في نتائج الضربات الجوية وأهميتها، ولكن أيضًا في المشتقات المتعلقة باقتصاد المعركة. فكيف، على سبيل المثال، سيؤثر الاحتلال الكامل أو الجزئي للقطاع على مخزون القنابل والصواريخ الموجهة إلى ساحات أخرى؟ أو ما هي الخطوط الحمراء وكيف يمكن سد الثغرات أثناء القتال؟.
ويقول رئيس الفرع الذي لم يكشف عن هويته: لقد وصلنا إلى النقطة التي نحلل فيها كل المعاني للحاضر والمستقبل. ما هو الأفضل، شراء 10 طائرات بدون طيار الآن أو 30 قنبلة قتالية في الشهر؟ ومن أين؟.
وأضاف: الأشياء التي كانت صحيحة قبل عشر سنوات، أو حتى قبل عام، لن تكون ذات صلة بعام آخر أو حتى صباح الغد.
وحول العملية البرية في القطاع، يقول الضابط: إن القوات على الأرض تحقق نتائج مهمة لم تكن متوقعة، وأن أعداد القتلى أقل بكثير مما كان يتوقع في صفوف الجنود.