صدى نيوز - قال تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية إنه سيتم إجراء مناقشة اليوم في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، في إطار التحضير للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة على تفاصيل الاتصالات الخاصة بصفقة التبادل قولها إنه "من العار خداع عائلات الأسرى الإسرائيليين"، وأنه لا مخطط جديد، وأن وسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية يمارسون ضغوطا شديدة على حماس.
وأوضح التقرير أن "حماس متمسكة بموقفها وتريد معرفة ما إذا كانت إسرائيل ملتزمة بالاتفاق وتنوي استكماله حتى النهاية أم العودة إلى القتال".
وبيّن التقرير أن هذه التطورات جاءت نتيجة ما قاله نتنياهو في مقابلة على القناة 14 العبرية، والتي تبين منها أن إسرائيل لن تنفذ حتى المرحلة الأولى من الاتفاق. فعندما سُئل نتنياهو في إحدى المقابلات عما إذا كان يؤيد صفقة تتضمن الالتزام بإنهاء الحرب، فأجاب: "لا. أنا مستعد لعقد صفقة جزئية. نحن ملتزمون بمواصلة الحرب بعد وقف إطلاق النار".
وتابع:"تحت الضغط الأميركي اضطر نتنياهو إلى نشر توضيح لكلامه، والقول إن إسرائيل ملتزمة بالفعل بالاتفاق. وفي محاولة لتقليل الأضرار بعد المقابلة، أصدر مكتب نتنياهو بيانا جاء فيه أن "حماس هي التي تعارض الصفقة، وليس إسرائيل. وقد أوضح نتنياهو أننا لن نترك غزة حتى نعيد 120 من أسرانا، أحياء وأموات".
وأكمل تقرير يديعوت: "حتى بعد التقارير المتعلقة بالصفقة في اليوم الأخير، أوضح مسؤول سياسي رسمي أن إسرائيل ملتزمة بصيغة الاقتراح الذي رحب به الرئيس بايدن. ولا يوجد تغيير في موقفها. وحتى هذه اللحظة، لم تتلق حماس الرد على هذا الاقتراح".
ولفت التقرير إلى أنه رغم معارضة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش فإن هناك أغلبية في الحكومة الإسرائيلية تؤيد تنفيذ الصفقة. لذلك، في نفس الوقت الذي انتهى فيه القتال في غزة، يعتقد الوسطاء، كما تعتقد الولايات المتحدة، أن هناك فرصة غير عادية لدفع الاتفاق قدما، وعلى هذه الخلفية، جرت محادثة هاتفية الليلة الماضية بين رئيس الوزراء المخابرات المصرية الوزير عباس كامل ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وتابع التقرير كما ترجمت صدى نيوز: "الخلاف الرئيسي بين الطرفين هو الانتقال إلى المرحلة ب، وكيفية "وعد" زعيم حماس يحيى السنوار بأن إسرائيل لن تستأنف القتال. والآن، بينما تقترب إسرائيل من نهاية المرحلة الحالية من القتال مع الاستيلاء على رفح، يعتقد الأميركيون والوسطاء أن هذه ربما تكون فرصة لإقناع السنوار بقبول الصفقة، رغم أن كل المحاولات حتى الآن باءت بالفشل".وفق قولهم.
وأوضح التقرير: "بالنسبة لإسرائيل، لا يوجد تفاؤل أو أمل في حدوث مفاجأة في جواب حماس. الافتراض في إسرائيل هو أن السنوار يعتقد أنه ينتصر، فلماذا يوافق الآن ويغير رأيه إذا لم يتغير شيء".