ترجمة صدى نيوز: قالت صحيفة واشنطن بوست إنه "عندما شنت إسرائيل حربها على قطاع غزة، كانت القاهرة مصرة على موقفها برفض استقبال اللاجئين الفلسطينيين، ورغم هذا عبر أكثر من 115 ألفاً من سكان غزة إلى مصر منذ أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لتقديرات سفارة السلطة الفلسطينية بالقاهرة".
وتابع التقرير: لا يزال أغلبهم في حالة من الغموض، بلا وضع قانوني ولا مكان آخر يذهبون إليه".
وأضاف: "في حين تم علاج عدة آلاف من المرضى والجرحى في المستشفيات المصرية، فإن الغالبية العظمى من النازحين جاءوا بمساعدة السفارات الأجنبية أو عن طريق شركة هالة للاستشارات والسياحة - وهي شركة مصرية يقال إنها مرتبطة بأجهزة أمن الدولة والتي تفرض رسوم "تنسيق" باهظة لمساعدة الفلسطينيين على الهروب".
وأكمل التقرير: "بمجرد وصولهم إلى مصر، تُرِك اللاجئون ليتدبروا أمورهم بأنفسهم. فقد تجاوز عشرات الآلاف منهم مدة تأشيراتهم السياحية التي تبلغ 45 يوماً بشكل غير قانوني، الأمر الذي جعلهم غير مؤهلين للحصول على التعليم العام والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات".
وأضاف: "وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين لا تغطي أولئك الموجودين في مصر. وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها لا تستطيع مساعدة الوافدين الجدد لأن القاهرة لا تعترف بتفويضها للفلسطينيين".
ورفض متحدث باسم مركز الصحافة الأجنبية في مصر التعليق. ونفى المسؤولون المصريون في السابق تورط الحكومة في قضية هالة، وقالوا إنهم لا يتغاضون عن فرض رسوم على الفلسطينيين الذين يسعون إلى مغادرة قطاع غزة. حسب واشنطن بوست.
وقام مراسلو صحيفة واشنطن بوست بزيارة النازحين من غزة في منازلهم وأماكن عملهم في جميع أنحاء القاهرة، حيث وجدوا ملاذاً وقدراً من الهدوء، لكنهم غير قادرين على بناء مستقبل.