ترجمة صدى نيوز - يستعد النظام السياسي في إسرائيل لسنوات من التعقيد في العلاقات مع بريطانيا العظمى، في أعقاب الانتصار الكامل لحزب العمل، الليلة (الجمعة) وفق ما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية.
وقالت الصحيفة وفق ترجمة صدى نيوز "لم يتخذ رئيس الوزراء المكلف، كير ستارمر، موقفا مناهضا لإسرائيل خلال السنوات التي قضاها كزعيم لحزب العمال، بل إنه معروف بتطهير حزبه من العناصر المعادية للسامية التي قدمها سلفه، جيريمي كوربين، بالإضافة إلى ستارمر وهو متزوج من يهودية، وأعرب عن تعاطفه مع تراثها وحظي بدعم ساحق من الجالية اليهودية في الانتخابات".
وأضافت "على الرغم من هذه العناصر الإيجابية، فإنهم في إسرائيل يعتقدون أن موقف حزب العمال المتعاطف مع القضية الفلسطينية، والنفوذ الكبير الذي تتمتع به الجالية المسلمة في الحزب، سيؤدي إلى تغيير سلبي في سياسة لندن تجاه إسرائيل. وأزعج هذا التغيير النهج المعقد الذي يتزعمه سلفها ميلا في السلطة، حزب المحافظين، والذي تضمن فرض عقوبات على المستوطنين في الضفة الغربية وزاد من الصعوبات أمام نقل الأسلحة إلى إسرائيل".
وتابعت "بالطبع، التغييرات الفورية التي ستحدث في سياسة لندن ليست معروفة بعد، لكن في تل أبيب تشير التقديرات إلى أنه سيكون هناك انتقادات أكثر وأشد قسوة لإسرائيل وأن الحكومة نادراً ما ستكبح المبادرات المناهضة لإسرائيل في البرلمان".
وأكملت "ليس لدى إسرائيل أدنى شك في أن الأمر سيكون أكثر تعقيدا. والخوف هو أن صوت المسلمين في المقاعد الخلفية هو الذي سيوجه السفينة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، من بين أمور أخرى لأن الحكومة تعتزم التركيز على الشؤون الداخلية، وبالتالي سيكون الأمر كذلك".
وقالت مصادر سياسية لصحيفة يسرائيل هيوم: "من الملائم لها التنفيس عن التوتر في العلاقات الخارجية".