صدى نيوز - انتقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خلال حديثه مع مقربين سياسيين، قائلاً: "أنا لا أدير روضة أطفال، من المستحيل العمل بهذه الطريقة، إنه لا يجيب على اتصالاتي الهاتفية ولا يحضر الاجتماعات".
كما أعرب عضو الكنيست درعي عن غضبه من تصرفات بن غفير، وقالوا في حزب شاس: "لا فائدة من استمرار الحكومة إذا لم تكن تؤدي وظيفتها".
وبعد إلغاء قانون الحاخامات مساء أمس، لأنه لم يكن ليحظى بالأغلبية عند التصويت، أمر رئيس كتلة شاس، عضو الكنيست يانون أزولاي، أعضاء حزبه بمغادرة جلسة الكنيست، بحسب ما أعلنه الحزب، وسوف يجتمع أعضاء الكتلة للتشاور مع حاخاماتها والبت في استمرار طريقها. وعقب خروج أعضاء "شاس"، سحب الائتلاف جميع التشريعات المقررة ليوم أمس، لعدم توفر أغلبية لتمرير القوانين، ثم أغلقت جلسة الكنيست.
وأشار بيان صادر عن مكتب بن غفير إلى حقيقة أنه اشترط تصويت حزبه على قانون الحاخامات بالموافقة على انضمامه إلى تركيبة الحكومة المصغرة.
وجاء في البيان: "عندما يتصرف رئيس الوزراء كحكومة رجل واحد - فهو وحده الذي يجعل الحكومة ويعزل شركاءه الطبيعيين في الحكومة، بما في ذلك اجتماعات مجلس الوزراء التي تفرغ من مضمونها، الأمر الذي لا يطاق. يجب على رئيس الوزراء أن يفهم أن "حكومة اليمين" ليست هيئة فارغة، وأن مواقف أعضاء الحكومة لها وزن أيضا. لم نأت لنهتف على المنبر. لقد جئنا للتأثير. ولهذا السبب فإن مطلبنا بدخول هيئة إدارة الحرب، لا يزال قائما".
وفي وقت سابق من مساء أمس، طلب نتنياهو من بن غفير الحضور للقائه في ديوان رئيس الوزراء، لكن بن غفير لم يحضر. وقام مستشار لرئيس الوزراء بالاتصال بالعاملين في مكتب بن غفير الى ان تمكن من التواصل مع أحدهم وتم تحديد موعد الاجتماع في الساعة الثامنة والنصف مساء، كما رفض بن غفير عرض قبول تعيين نائب وزير آخر مقابل دعم القانون، وقال من حوله: "لن يوافق على أي عرض سوى العضوية في كابنيت الحرب".
واللقاء بين بن غفير ونتنياهو الذي كان من المتوقع عقده الليلة الماضية، ألغي من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد حذف القانون من جدول أعمال الكنيست. ما أغضب أعضاء كتلة شاس وكرروا التهديد لنتنياهو: "إذا كان من المستحيل الدفع بأي قضية تهمنا، فليس لدينا أي سبب للبقاء في الحكومة".