صدى نيوز - استنكرت الفصائل الفلسطينية تصريحات الرئاسة التي قالت فيها أن تهرب حماس من الوحدة الوطنية يجعلها شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة في غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا.

حركة حماس:

في الوقت الذي يسيل فيه الدم الفلسطيني مدراراً، جراء المجازر المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي ضد أبناء شعبنا في المواصي غرب خانيونس، وفي المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ وغيرها من مناطق قطاع غزة، والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى، فإننا نستهجن صدور تصريحات باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، تُعفي الاحتلال من المسؤولية عن هذه الجرائم، وتساوي بين الضحية والجلاد، وتعطي المبرر لجيش الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا، وتحمل المسؤولية عن هذه المجازر للمقاومة.

إننا ندعو لسحب هذه التصريحات المؤسفة، مؤكدين أن الاحتلال الصهيونى والإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال هم من يتحملون مسؤولية هذه المجازر وحرب الإبادة ضد شعبنا.

إن شعبنا الفلسطيني الذي يقف بثباتٍ في وجه آلة القتل والإرهاب الصهيونية، دفاعاً عن أرضه ووجوده؛ يتوقع من كل الأطراف الفلسطينية الانحياز له، والوقوف بقوة ضد العدوان الصهيوني، وبذل كل الجهود لإدانة حرب الإبادة ووقفها، وليس تبريرها في تناقض تام مع كافة القيم الوطنية والإنسانية.

إننا نثمن كل المواقف الصادرة عن القوى والفصائل الفلسطينية، والتي أدانت هذه المجازة وحمَّلت الاحتلال الصهيونى والإدارة الأمريكية المسؤولية عنها.

إن المطلوب اليوم هو تركيز الجهود الفلسطينية خلف استراتيجية نضالية ووطنية موحّدة، تُعلي مصلحة شعبنا وقضيته، وتصبّ في مسار مواجهة العدوان ودحره، على طريق تحقيق آمال شعبنا في الحرية وتقرير المصير.

حزب الشعب الفلسطيني:

ندعو الرئيس إلى سحب التصريحات المنسوبة للرئاسة، واسرائيل وأمريكا وحدهما يتحملان المسؤولة عن استمرار الابادة الجماعية في غزة والضفة.

جدد حزب الشعب الفلسطيني إدانته الكاملة لاستمرار جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا في قطاع غزة؛ وآخرها جرائم مواصي خانيونس والشاطىء وتل الهوى والشجاعية، بالإضافة الى جرائمه المتواصلة في الضفة.

واستهجن حزب الشعب الفلسطيني الخلط في المسؤوليات الذي تضمنته التصريحات التي نسبت للرئاسة الفلسطينية بهذا الخصوص؛ ودعا الحزب الرئاسة إلى سحبها؛ مؤكداً أن المسؤول الوحيد عن استمرار الإبادة الجماعية ضد شعبنا هو الاحتلال الإسرائيلي الفاشي وشريكته الولايات المتحدة الأمريكية، وان آية خلافات فلسطينية سابقة على هذه الجرائم هي في حكم الماضي؛ وان الأمر الوحيد المطلوب اليوم هو الوحدة في مواجهة التصفية المستمرة ضد شعبنا.

كما يجدد الحزب دعوته لعقد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لمناقشة التداعيات الناتجة عن المجازر التي ارتكبت يوم السبت في غزة وخانيونس.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:

تستنكر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات الرئاسة الفلسطينية والقيادي في حركة فتح، منير الجاغوب، وتعتبرها مسيئة لشعبنا، ومبررةً لمجزرة الاحتلال اليوم في خان يونس.

هذه التصريحات تعفي الاحتلال من مسؤولية جرائم الإبادة الجماعية وتُحمّل المقاومة اللوم.

إن هناك حالة تضامن شعبي ووطني واسع مع المقاومة، مما يستدعي من جميع القوى الوطنية، بما فيها حركة فتح وقيادة السلطة، الالتزام بموقف الإجماع الوطني والوقوف بثبات إلى جانب المقاومة، والابتعاد عن تبرير جرائم الاحتلال أو التماهي مع دعايته الإعلامية.

تدعو الجبهة كافة الأطراف الوطنية، في ظل استمرار العدوان الصهيوني، إلى الكف عن التصريحات التحريضية التي تزيد من التوتر، وتبني خطاب وحدوي يعكس نبض الشارع الفلسطيني وحالة الإجماع الوطني، بدلاً من تعزيز رواية الاحتلال.

حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية:

المبادرة الوطنية تدين مجازر الاحتلال و ترفض المساواة بين الجلاد و الضحية وتدعو الرئاسة الفلسطينية إلى سحب بيانها

أدانت حركة المبادرة الوطنية استمرار مجازر الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال ارتكابها ضد شعبنا الصامد ببسالة في قطاع غزة .

وقالت في بيان لها اليوم أن جرائم الاحتلال الوحشية تمارس ليس فقط في قطاع غزة بل وفي الضفة الغربية بما فيها القدس و الداخل الفلسطيني.

و أكدت المبادرة الوطنية رفضها القاطع للمساواة بين المجرم و الضحية و رفض أي محاولة لتحميل المقاومة الفلسطينية أي مسؤولية عن جرائم الفاشية الإسرائيلية التي تدينها شعوب العالم بأسره.

و دعت المبادرة الوطنية، من منطلق المسؤولية الوطنية و حرصا على حماية الوحدة الوطنية الفلسطينية، الرئاسة الفلسطينية إلى سحب بيانها الذي تضمن تحميلا للمقاومة جزءا من المسؤولية.

وأكدت المبادرة الوطنية أن الحركة الصهيونية و الاحتلال الإسرائيلي و داعميه و في مقدمتهم الولايات المتحدة هم من يتحملون وحدهم المسؤولية التاريخية و الأخلاقية و السياسية عن كل المجازر التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني منذ عام ١٩٤٨ و حتى اليوم ولا يجوز بأي حال لشعب مناضل من أجل الحرية أن يعفي أعداءه و من يمارسون الاستعمار الاستيطاني الإحلالي ضده من أي جزء من المسؤولية عن جرائمهم.

حركة الجهاد الإسلامي:

نستنكر البيان الصادر عن الرئاسة الفلسطينية والتصريحات التي ساوت بين المقاومة والاحتلال، في إساءة واضحة لشعبنا الفلسطيني وتضحياته ولمقاومته الصامدة ولدماء الشهداء النازفة.

- هذه التصريحات المسيئة تبرر للاحتلال جرائمه الوحشية وتوفر له خدمة مجانية للتهرب من المسؤولية.

- ندعو السلطة الفلسطينية إلى سحب هذه التصريحات فوراً.

- ندعو الكل الفلسطيني إلى الانخراط في معركة الدفاع عن شعبنا في مواجهة حرب الإبادة التي تستهدف الجميع، وإلى عدم الوقوع في فخ المعارك الجانبية.