صدى نيوز - دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى وقف إطلاق نار فوري، والإفراج عن جميع الرهائن، وزيادة سريعة في المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة، وذلك في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها: "سوف يشدد وزير الخارجية لامي في اجتماعاته مع رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس عباس على الأهمية العاجلة لإيجاد سبيل ذي مصداقية ولا رجعة فيه تجاه حل الدولتين".
وأضافت "وزير الخارجية يعلن تقديم 5.5 مليون جنيه استرليني لمؤسسة UK-Aid الخيرية دعما لجهودها بتوفير المساعدات الإنسانية والعلاج الطبي لسكان غزة".
وتابعت "ديفيد لامي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه وزيرا للخارجية".
وأوضحت "سوف يركز في زيارته على الدور الدبلوماسي الذي تلعبه المملكة المتحدة في المساعدة في وضع نهاية للصراع في غزة، وإحراز تقدم تجاه إحلال الأمن وسلام دائم في الشرق الأوسط".
وبينت "كذلك سوف يبحث الضرورة العاجلة لوقف إطلاق نار يتفق عليه الجانبان، ويشمل الإفراج عن جميع الرهائن وزيادة سريعة في المساعدات التي تدخل إلى غزة".
وقالت "كذلك سيعلن وزير الخارجية بأن المملكة المتحدة سوف تقدم مبلغا إضافيا قدره 5.5 مليون جنيه استرليني في السنة الحالية لمؤسسة UK-MED دعما لجهودها المنقذة للحياة في غزة. هذه مؤسسة خيرية تعمل على الخطوط الأمامية، حيث ترسل فرقا طبية تتمتع بالخبرة بمجال العمل الإنساني، ومنهم من يعملون في الهيئة البريطانية للرعاية الصحية، إلى مناطق الأزمات لتقديم رعاية صحية منقذة للأرواح ولإنقاذ أطراف المصابين".
وأوضحت "سوف يُستخدم هذا التمويل لدعم جهود المؤسسة المستمرة في مستشفياتها الميدانية، ولإدارة الطوارئ في مستشفى النصر. وهو يتيح للفرق الطبية، بمن فيهم القادمون من المملكة المتحدة، مواصلة عملهم الحيوي في علاج آلاف أخرى من الحالات الحادة من المرضى الذين يعانون من أمراض تنفسية وعدوى وإصابات نتيجة المتفجرات".
وقال وزير الخارجية، ديفيد لامي:"الموت والدمار في غزة لا يُحتمل. هذه الحرب يجب أن تتوقف الآن، بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق فوري يلتزم به الجانبان. هذا القتال يجب أن يتوقف، ولا بد من الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا رهن الاحتجاز الوحشي لدى إرهابيي حماس، كما يجب السماح فورا بوصول المساعدات إلى سكان غزة بلا قيود.
"سوف أجتمع بقيادات إسرائيلية وفلسطينية للتشديد على طموح والتزام المملكة المتحدة بأن تلعب دورا دبلوماسيا كاملا في تأمين اتفاق وقف إطلاق النار، وإفساح المجال لسبيل ذي مصداقية ولا رجعة فيه تجاه حل الدولتين. العالم بحاجة إلى أن تعيش إسرائيل بأمان وأمن إلى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة.
"ويأتي في صميم ذلك أن نرى نهاية للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني، ولعنف المستوطنين المتزايد في الضفة الغربية. وهنا، فيما يجب أن يكون جزءا أساسيا من الدولة الفلسطينية، إلى جانب غزة والقدس الشرقية، نريد أن نرى سلطة فلسطينية مُصلحة ومتمكنة."
في إسرائيل، يعقد وزير الخارجية محادثات رفيعة المستوى مع رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس هرتسوغ ليكرر التأكيد على الحاجة لإنهاء الصراع في غزة وتأمين الإفراج عن الرهائن. وسوف يلتقي عائلات الرهائن الذين لديهم روابط مع المملكة المتحدة، والذين كان أحباؤهم قد قُتِلوا أو احتُجزوا ضمن الرهائن من قبل حماس.
وفي حديثه عن أكثر من 860 طنا من المساعدات البريطانية في المنطقة في انتظار دخولها إلى غزة، وتشمل أدوية ولوازم لتوفير المأوى ولوازم النظافة الشخصية، سوف يشدد وزير الخارجية على الحاجة الشديدة لزيادة سريعة في المساعدات التي تدخل إلى غزة.
وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، سوف يرحب وزير الخارجية بالتزام السلطة الفلسطينية بتطبيق الإصلاح، وسيؤكد على دعم المملكة المتحدة لرئيس الوزراء مصطفى وحكومته.
قدمت المملكة المتحدة 10 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات لدعم السلطة الفلسطينية في السنة المالية الحالية من خلال البنك الدولي. هذا التمويل سوف يقدم دعما حيويا لخدمات أساسية، على سبيل المثال من خلال دفع رواتب 8,200 من الأطباء والممرضين وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية على مدى شهرين.
وفي اجتماعاته مع الرئيس عباس ورئيس الوزراء مصطفى، سوف يشدد الوزير لامي على التزامه بالاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار ذلك حقا لا يمكن حرمان الشعب الفلسطيني منه، ويساهم في تجديد عملية سلام تفضي إلى حل الدولتين، بحيث تعيش إسرائيل بسلام وأمن إلى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة