صدى نيوز - قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، اليوم الأحد، إن المجزرة في مواصي خانيونس أسفرت عن اغتيال رافع سلامة، قائد لواء خانيونس في كتائب القسام.
وكان جيش الاحتلال قال، يوم السبت، إن القصف على مواصي خانيونس استهدف قائد كتائب القسام محمد الضيف، ومعه رافع سلامة، مضيفًا أنه لم يتأكد من مقتلهما وينتظر نتائج العملية. وبعد يوم من هذا الإعلان، أكد جيش الاحتلال أن القصف أدى لمقتل رافع سلامة، بينما لم يأت على ذكر مصير محمد الضيف.
يتهم الاحتلال رافع سلامة بأنه أحد المخططين لعملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر، ومن الضالعين في عملية أسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006
ونفى القيادي في حماس خليل الحية أن تكون الغارة قد أسفرت عن استشهاد محمد الضيف، وقال مخاطبًا بنيامين نتنياهو بعد مؤتمره الصحفي، إن الضيف "يسمعك الآن ويستهزئ بمقولاتك التي تطلقها".
من هو رافع سلامة؟
عمل رافع سلامة في بداية حياته في مدرسة الحوراني الإعدادية في مخيم خانيونس، قبل أن يستقيل ويتفرغ للعمل في كتائب القسام، إذ التحق باكرًا بالكتائب، وأصبح مع مرور السنوات من قادتها البارزين، ومن أهم المطلوبين للاحتلال في قيادة المقاومة.
وفي عام 2021، نجا رافع سلامة من محاولة اغتيال إسرائيلية، حيث قصف جيش الاحتلال منزله في غزة. حينها، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت، إن "قادة بارزين نجوا من الاغتيال بفارق لحظات قليلة، بينهم رافع سلامة ويحيى السنوار".
ويتهم الاحتلال رافع سلامة بأنه أحد المخططين لعملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر، ومن الضالعين في عملية أسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006.
ونشر جيش الاحتلال، في أثناء الحرب على غزة، صورة الشهيد رافع سلامة مع القادة الآخرين في كتائب القسام: محمد الضيف، ويحيى السنوار، ومحمد السنوار، وأعلن عن جائزة بقيمة 200 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات حوله.
كما يتهم الاحتلال، رافع سلامة أيضًا، بأنه مسؤول عن التخطيط لعملية "ثقب في القلب" التي نفذها الشهيد عمر طبش في عام 2005، وأسفرت عن مقتل أحد أبرز ضباط جهاز الشاباك عوديد شارون، وإصابة اثنين آخرين بجروحٍ.
كما يتهم الاحتلال، رافع أبو سلامة بأنه مسؤول عن عملية "صيد الأفاعي 3" التي نفذها الشهيد أحمد أبو طاحون في عام 2007، وأسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخر.
وفي بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اغتال جيش الاحتلال جواد أبو شمالة، وهو خال رافع أبو سلامة، وعضو في المكتب السياسي لحماس. كما أن والدة رافع أبو سلامة، رحيمة سلامة، استُشهدت في قصف إسرائيلي على منزل العائلة.
يُذكر أن كتائب القسام لم تعلق على الإعلان الإسرائيلي حول استشهاد رافع سلامة.