صدى نيوز - كشف محامي هيئة شؤون الأسرى خالد محاجنة تفاصيل مرعبة بعد زيارته لأسيرين من غزة يوم أمس في سجن (عوفر) وهما: الصحفي محمد عرب، وطارق عابد، كانا في معسكر "سديه تيمان". 

وجاء بالتفاصيل: قبل نقل الصحفي محمد عرب بأسبوع من معسكر (سديه تيمان) إلى سجن (عوفر) استشهد أحد المعتقلين المرضى الذي توسل مراراً لعلاجه، إلا أنّه استشهد بعد الاعتداء عليه".

كما تعرض الصحفي عرب، للاستجواب داخل معسكر (سديه تيمان) حول الزيارة التي تمت له والتفاصيل التي رواها، وتم تهديده بمعاقبته على نقله للمحامي التفاصيل.

وروى الصحفي عرب تفاصيل تعرض معتقلين لعمليات اغتصاب، كان من بينهم أحد المعتقلين الذي تم تجريده من ملابسه بشكل كامل وتم إدخال نربيج طفاية الحرائق بمؤخرته وقاموا ببخ المواد في مؤخرته، والمعتقل موجود بحالة صحية ونفسية صعبة جدا.

وتابع: "معتقل آخر تم تعريته بشكل كامل وضرب مؤخرته بصعقة كهربائية، وسحب أعضائه التناسلية، إلى جانب أساليب أخرى استخدمت للاعتداء على الأسرى جنسيا، من الصعب شرحها".

وتم الكشف عن تفاصيل أخرى رواها حول أساليب التعذيب: يتم وضع المعتقلين على الأرض وأيديهم مكبلة وراء رؤوسهم، وتقوم الكلاب بنهش أجسادهم، إلى جانب عمليات الشبح الذي يرافقه الاعتداء عليهم بالضرب من خلال الكلاب البوليسية".

 ولم يكن الصحفي عرب يدرك أنه موجود في سجن (عوفر) إلا بعد أن بلغته بذلك. 

وتم نقله من معسكر (سديه تيمان) إلى سجن (عوفر) إلى جانب نحو 100 أسير، وهم معصوبو الأعين، وكانوا يظنون أنهم نقلوا لمعسكر قريب من غزة. 

وجاء كذلك في التفاصيل أن هناك أكثر من 100 معتقل مرضى ومصابين وجرحى يصرخون بلا علاج. 

وفي سجن (عوفر)، يختلف بُنى السّجن من الناحية الشّكلية، الزنازين عبارة عن غرف من البطون بدون تهوية بحجم 5 إلى 6م، فيها أسرة حديد بلا فرشات ولا وسائد ولا أغطية، يحتجز في الغرفة ما معدله 25 معتقلاً، قسم ينام على الحديد وقسم على الأرض. 

وأكمل التقرير: "الأسرى يأكلون وهم مقيدو الأيدي، ولكل معتقل 100 غرام خبز، خيارة أو بندورة وكيس لبن، كل معتقل يضع كمية من اللبن وهذا فطور وغداء وعشاء".

داخل الغرف الحمام مكشوف أمام الجميع، والحمام هو حمام عربي، وداخل الغرف موضوعة كاميرات ومفتوحة على الحمام، والاستحمام ما يزال فقط لمدة دقيقة. 

(في عوفر يوجد عنبرين – عنبر جهنم) هذا وصف الجنود (وعنبر جحيم – عنبرين تعذيب - داخل الغرف لا يمكنهم رؤية الأسرى الذين يتم تعذيبهم داخل هاذين القسمين، ولكن يسمعون صراخ الاسرى وقت التعذيب. 

ومؤخرا تم قمع مجموعة من الغرف، تم الاعتداء على الأسرى جميعًا وتكسير أطراف العديد منهم.