انهض فخامتك..
لا شك أن الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة هي الأصعب والأخطر منذ تأسيس منظمة التحرير القلسطينية، هذا الشعب الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل الحركة الصهيونية والحكومة المتطرفة التي استعملت كل الأسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ، هذه الحرب التي جعلت قطاع غزه لا يصلح للعيش البشري، وكل هذ أمام أنظار العالم وعلى رأسهم الأمم المتحده ومجلس الأمن الدولي، هذا الكيان المجرم الذي ضرب بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية، هذا الكيان الذي تحدى محكمة العدل الدولية، وأعطى تعليماته لكل المستوطنين أن يعيثوا فسادا ودمارا لكل ما هو فلسطيني. هذا الكيان الذي ارتكب أكبر مجزرة في العصر الحديث وقتل ما يقارب 40 ألف شهيد ودمر قطاع غزه بأكلمه.
أيها الرئيس انهض..
لا يختلف اثنان أنك سعيت وتسعى من أجل إحلال السلام ولا يمكن أن نختلف عليك لأنك القائد ورفيق القائد المؤسس، قدمت الكثير من أجل شعب يستحق أن يعيش بأمن وآمان واستقلال كباقي شعوب العالم ولكن طُعنت من أقرب المقربين لديك.
انهض..
لأنك تعلم علم اليقين أن شعبك بقي وحيدا أمام هذا العالم الظالم شعوبا وأنظمة، وشعبك يعلم علم اليقين بأنك لم ولن تنهي حياتك بخيانة لأنك صاحب الرصاصة الأولى أنت ورفقائك القادة الشهداء.
ولأن خير الكلام ما قل ودل، شعبك دائما بحاجة لك وخاصة في أصعب الظروف وها نحن نعيش أسوأ الظروف ولكن شعبك غير مهزوم بل يزداد قوه وعناداً من أجل أرضه ومقدساته.
نتنياهو الذي يعتبرك الإرهابي الدبلوماسي (كما يدعي) وعدوه الشخصي سيلقي خطابا يوم الخميس أمام الكونغرس الأمريكي. وبايدن وترامب اللذان بحاجة إلى خطاب نتنياهو من أجل الأصوات الانتخابية وسينسى الجميع وتتغير العناوين.
لم يبقى سوانا على هذه الأرض المقدسة اذهب إلى رفيق دربك في النضال والثورة (لقد أسقطوا غصن الزيتون من يديكم)، ألْقِ خطاباً لتتغير كل العناوين والموازين من أجل دماء الشهداء الأكرم منا جميعا وتضحيات الأجيال المتعاقبة.
على هذه الأرض ما يستحق الحياة
على هذه الأرض سيده الأرض أم البدايات أم النهايات
كانت تسمى فلسطين صارت تسمى فلسطين