صدى نيوز -ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال خطاب في الكنيست اليوم، الأربعاء، "أننا نتقدم بشكل منهجي من أجل تحقيق غايات الحرب، وهي تحرير المخطوفين والقضاء على حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديدا على إسرائيل".
وأرغمت المعارضة نتنياهو على إلقاء خطابه، بعد توقيع 40 عضو كنيست على عقد جلسة بمشاركته، تحت عنوان "رئيس الحكومة يرأس الحكومة الأسوأ في تاريخ إسرائيل والتي تخلت وتواصل التخلي عن مواطنيها".
وهاجم نتنياهو خلال خطابه أحزاب المعارضة، معتبرا أنه "كلما تصاعد الضغط على حماس يتزايد جنونكم، وكلما لا تنجح الحملة في الميادين والشوارع (المظاهرات) ترفعون أصواتكم مع ثرثرة أكاذيب".
وتابع أن "حماس متوترة ونحن نصفي ضباطها وآلاف مخربيها. ونحن نمسك بهم من الحنجرة. وسوف نقضي على الحكم النيو نازي في غزة، ونتقدم خطوة تلو الأخرى في أعضاء هذا المجلس يقولون إنه ينبغي العمل بشكل مختلف".
وتطرق نتنياهو إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة وحماس، في ظل اتهامات واسعة النطاق له بأنه يحبط إمكانية التوصل إليها بشكل متواصل. وقال إنه "التقيت مع عائلات مخطوفين عشرات المرات، ومئات الساعات مع مئات منهم. من الكيبوتسات، من المدينة، من القرية. وأنا أسمعهم وأنصت لألمهم. وزوجتي تفعل ذلك ليس أقل مني، وليس فقط من أجل أن تقول أنها فعلت ذلك".
وأضاف أن عائلات الرهائن "تأتي مشحونة جدا بإهاناتكم وفي الأستوديوهات وهم يغادرون ولا يصدقون ’كيف يعقل أن ما نراه هنا هو المعاملة والتعاطف؟ هذا لا ينسجم مع أقوالكم. وقلتم إنه ’لا يوجد مال للشمال ولا توجد خطة’. تم تعيين منسق، وما الذي يؤخر تعيين تشيني (قائد سلاح البحرية الأسبق إليعزر ماروم الملقب بتشيني)؟ ادعاء دائرة الاستشارة القضائية إذا كان مسموحا تعيينه كمنسق الشمال. مسموح طبعا، وخسارة على الوقت المهدور".
واستطرد نتنياهو أن "الأفراد في هذا المجلس يقولون إنه ’كيف يمكن انتقاد أميركا؟ فنحن متعلقون بها’، وأنا قلت إنه "لا مفر أمامنا’. ولن نبقي ربعا من كتائب حماس على حاله".
وأضاف أنه "قالوا لنا أن حماس لن تلين، وأنها لن توافق على تحرير مخطوفين من دون إنهاء الحرب، لكنها وافقت فجأة. وقالوا لنا إنها لن توافق وستطالب باستمرار المفاوضات إلى الأبد، وفجأة تحت الضغط والضربات لانت في هذا أيضا. والآن يقولون لنا إنها لن توافق على أن نبقى في فيلادلفيا ونمنع التهريب من مصر، وأنا أقول لكم إنه كلما واصلنا الضغط، حماس ستتنازل أكثر وهذه هي الطريقة الوحيدة لتحرير المخطوفين".
وأردف أنه "لو كان هذا الأمر متعلق بكم، المعارضة والأستوديوهات والمسؤولين السابقين، لأنهيتم الحرب ومحمد الضيف كان سيتجول كمنتصر. ونحن مصرّون على الانتصار وإعادة جميع المخطوفين والحل هو الضغط والمزيد من الضغط والمزيد من الضغط. إن طريقكم هي الخسارة في الحرب والتخلي أيضا عن جميع المخطوفين ليواجهوا مصيرهم المر".
وكرر نتنياهو رفضه لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر، وقال "إنني أريد الآن أن أنتصر على حماس وسيكون لدينا الوقت لفحص جميع جرار المربى".
ورد رئيس المعارضة، يائير لبيد، في خطابه على نتنياهو: "قلت جملة ليست أصلية لكنها تنطوي على حقيقة بموجبها أنه في الشرق الأوسط يقدرون القوي فقط. وإذا كان هذا صحيحا، لماذا غزت حماس إسرائيل خلال ولايتك، ولم تفكر بأن هناك أحد ما قوي مقابلها وينبغي الخوف منه؟ وأنت قلت 7000 مرة كلمة ضغط، واسأل زوجتك الخبيرة النفسية ما الذي يدفع شخصا إلى تكرار كلمة ضغط؟".
وأضاف لبيد مخاطبا نتنياهو: "هل أنت على وشك الإعلان خلال خطابك في الكونغرس، الأسبوع المقبل، أنك توافق على صفقة مخطوفين؟ إذا كان هذا ما ستقوله، فسافر بسلام وعد بسلام وتحيتنا لك. وهذا هو الأمر الأخلاقي أن تقول هناك إنه خلال ولايتي اختطفوا وأنا أتحمل المسؤولية. وإذا لم تكن هذه خطتك، فلا تسافر، ويكفي الضرر الذي ألحقته هناك وجلبت علينا الاتفاق النووي مع إيران".
وتابع "أنت تحصل على الأمر الذي لا يحظى به معظم الأشخاص، وهو فرصة ثانية. وفي مكتبك، في المحيط الأقرب إليك، يوجد أشخاص يعتقدون ويقولون إن عليك أن تعلن في الخطاب في الكونغرس أنك توافق على صفقة المخطوفين. وليس بصياغة ملتوية ولا بشروط تحبط هذا الأمر، وإنما أنه توجد صفقة وهم يعودون للديار. وإذا تفعل ذلك، فلا تفعل. سافر إلى قطر والقاهرة وقم بإجراء مداولات إلى حين تتوصل إلى صفقة. ولا تسافر إلى مكيف الهواء في واشنطن فيما المخطوفين يختنقون في أنفاق غزة".
وتطرق لبيد إلى مقطع فيديو استعرضه سكرتير الحكومة حول أقوال ضد نتنياهو، قائلا "إنني أندد بالطبع بأي تحريض لأنه مسموح توجيه انتقادات لكن يحظر التحريض على العنف وهذا يلحق ضررا هائلا بالاحتجاجات. لكن دعونا لا نرتبك لأن أي جندي في غزة موجود في خطر أكبر بكثير منك".
وأضاف مخاطبا نتنياهو أنه "في العزلة التي تعيش فيه، هل تعلم ماذا يشعر مواطنو إسرائيل عندما يعلمون أن كل ما يشغلك هو سلامتك الشخصية داخل فيلا الملياردير الدوري وراحة (نجل نتنياهو) الذي يستجم في ميامي".
وختم لبيد قائلا "سامحونا لأنه لم ينكسر قلبنا على كل التذمر من مرارة مصيرك. مؤسس آلة السم يتحدث عن آلة التحريض. ومن أسس القناة 14 (اليمينية المتطرفة) عليه ألا يتصنع أنه ضحية تحريض".