صدى نيوز - عقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، صباح اليوم الجمعة، مداولات أولية لتقييم الوضع في أعقاب انفجار طائرة مسيرة قرب السفارة الأميركية في وسط مدينة تل أبيب، فجر اليوم، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 9 – 10 آخرين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "لا توجد معلومات استخباراتية أنه كانت هناك نية لاستهداف السفارة الأميركية"، وأنه "ستُعقد مداولات أخرى لتقييم الوضع في وقت لاحق من صباح اليوم". وأعلن الحوثيون أنهم استهدفوا تل أبيب "بعملية نوعية".
واعترف بيان الحيش الإسرائيلي بأنه "نحن في حرب طويلة، والدفاع الجوي ليس محكما. وإلى جانب حقيقة أننا أسقطنا بنجاح هدفا من الشرق، فإننا نحقق في هذا الحدث. وقد رأينا مسارات طائرات مسيرة حاولت تضليلنا وغير اتجاهها خلال تحليقها".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان آخر، إن تحقيقا أوليا أجراه سلاح الجو أظهر أن "أجهزة الرصد الجوي (الرادارات) رصدت الطائرة المسيرة التي انفجرت في تل أبيب، لكن تقرر عدم اعتراضها، لأنها لم تصنف في منظومة الدفاع الجوي على أنها هدف معاد وتهديد جوي، ولذلك لم يعمل جهاز الإنذار ولم يتم إسقاط الهدف، ما يعني أن الحديث لا يدور عن خلل في الأجهزة وإنما هذا خطأ بشري، وأسبابه ليست واضحة بعد ويجري التحقيق فيه".
لكن موقع "واينت" الإلكتروني أشار إلى أنه "على ما يبدو لم يرصد أي رادار للجيش الإسرائيلي على الأرض وفي الجو أو في البحر الطائرة المسيرة كي يتم تشغيل صافرات لتحذير السكان ومنع استهداف موقع إستراتيجي دولي، هو مبنى السفارة الأميركية في تل أبيب. وهذا عمى مطلق في فترة فيها جميع المنظومات مستنفرة والتأهب مرتفع".
وأشار "واينت" إلى أن "هذا الحدث يطرح أسئلة حول مواجهة تهديدات كهذه بحجم آخر في حرب شاملة مقابل حزب الله وربما مقابل جبهات أخرى".
وكانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت أن صعوبة رصد واعتراض طائرات مسيرة يطلقها حزب الله من جنوب لبنان ينبع من أنها تحلق على ارتفاع منخفض، لكن "واينت" أشار إلى أنه عندما تطلق مسيرات من مسافات بعيدة بالإمكان رصدها بسبب مدة تحليقها الطويلة من مسافة تبعد عشرات أو مئات الكيلومترات عن الحدود الإسرائيلية.