صدى نيوز - رحبت جهات فلسطينية، الجمعة، بقرار محكمة العدل الدولية التي أصدرتها فتوى قانونية بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

واعتبرت الرئاسة في بيان، أن قرار المحكمة انتصار للعدالة، اذ أكد القرار أن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي، وأن على إسرائيل وقف احتلالها وإنهاء وجودها بالاراضي الفلسطينية، والوقف الفوري لأي نشاط استيطاني واخلاء المستوطنين، وتعويض الخسائر المادية والمعنوية للأشخاص في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعت الرئاسة المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بإنهاء احتلالها ومشروعها الاستعماري بشكل كامل وفورا، دون قيد أو شرط.

واعتبرت الرئاسة، قرار محكمة العدل الدولية، الذي أكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحقه في أرضه ودولته، رفضا للاحتلال وقرار الكنيست الإسرائيلية الأخير، والسياسات الاميركية التي تدعم إسرائيل في احتلالها وبرفض إقامة الدولة الفلسطينية.

وأكدت أن القرار الذي يأتي في وقت يتعرض به شعبنا في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس لعدوان شامل وإبادة جماعية، يجدد الأمل لدى شعبنا بمستقبل خال من الاستعمار، على طريق نيل حقه المطلق وغير القابل للتفاوض في تقرير المصير والتحرر.

وجددت الرئاسة التأكيد على ضرورة إنهاء سياسة الإفلات من العقاب، التي سمحت لإسرائيل بإنكار حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره لأكثر من 76 عامًا، وتجذر سياسات الفصل العنصري والاضطهاد، وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية التي تتكشف الآن أمام العالم في غزة وفي جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

وثمنت الرئاسة، مواقف الدول التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، مشددة أن على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الالتزام بقرار المحكمة الذي دعا إلى عدم الاعتراف بالوجود غير الشرعي للمستوطنات في الاراضي الفلسطينية، وعدم اعتراف المنظمات الدولية بشرعية الوضع القائم والوجود غير الشرعي لإسرائيل في الأراضي المحتلة، ومطالبة الجمعية العامة ومجلس الامن بدراسة التدابير الإضافية لوضع حد للوجود غير الشرعي لاسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

فيما اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ رأي محكمة العدل الدولية بأنه انتصارًا تاريخيًا لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، وانكسار وهزيمة لمشروع التهويد من خلال المصادرة والاستيطان والتهجير وممارسات عنصرية بحق شعب تحت الاحتلال.

وقال الشيخ في تغريدة له عبر منصة "إكس": على المجتمع الدولي احترام رأي العدل الدولية وإجبار اسرائيل على إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. 

بينما عبرت إسرائيل على لسان مسؤولين فيها عن غضبها من القرار.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الشعب اليهودي ليس محتلا لأرضه ولا لإرث آبائه وأجداده في سامرة ويهودا (الضفة)، وأي قرار كاذب في لاهاي لن يشوه هذه الحقيقة التاريخية، وكذلك لا يمكن الطعن في شرعية الاستيطان الإسرائيلي في كافة أراضينا وطننا.

فيما قال أحد أقطاب المعارضة، بيني غانتس زعيم حزب "معسكر الدولة"، إن دولة إسرائيل هي الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط، والتزاما بالقانون الدولي، تدافع إسرائيل عن نفسها بحزم ودون كلل منذ استقلالها حتى اليوم، ضد الدول المعادية والمنظمات الإرهابية التي تحيط بحدودها.

وأضاف: إن الرأي الذي نشرته محكمة لاهاي اليوم هو دليل آخر على التدخل الخارجي الذي لا يضر بالأمن والاستقرار في المنطقة فحسب، بينما يتجاهل المذبحة الرهيبة التي وقعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر والإرهاب القادم من يهودا والسامرة، ولكنه يشكل أيضا مثالا آخر على ذلك، إضفاء الشرعية على الصراع السياسي الحالي. كما قال، وترجمت صدى نيوز.

وتابع: سنواصل الدفاع عن أنفسنا ضد أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا، وسنواصل حماية دولة إسرائيل باعتبارها الوطن الوحيد للشعب اليهودي.

فيما دعا الوزيران المتطرفان بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، لفرض السيادة الكاملة والضم الكامل لأراضي الضفة الغربية ردًا على هذا القرار الذي وصف بأنه معادٍ للسامية.