قرار الكنيست برفض قيام دولة فلسطينية وفتوى محكمة العدل الدولية بشرعية وجود الدولة الفلسطينية يستدعي وجوبا دعوة المجلس الوطني الفلسطيني او المجلس المركزي للانعقاد فورا... لإيجاد اليات عمل جديدة ومبتكرة لتثبيت الفتوى دوليا وعالميا دون النظر الى مايحدث على الارض وتداعيات قضم وضم الأرض لان الأرض ثابتة مكانيا بغض النظر عمن يسيطر عليها بمنطق القوة التي لم تستطع مسح الوجود وشطب الكيانية الفلسطينية أوحتى عوامل وجود الدولة فالارض والشعب والحكومة ولستقلالية القرار كشروط منشئة للدول قائمة بالفعل والاعتراف الدولي الذي يتمتع بصفته قرارا كاشفا وليس منشىء لدول أيضا موجود معززا بهذه الفتوى الجديده.
ثانيا قرار رفض قيام دولة فلسطينية خطوة هامة جدا باتجاه سحب اهم مباديء الإعتراف الدولي بدولة الاحتلال حيث نص الإعتراف واشترط قيام دولتان جنبا الى جنب على البقعة المعترف بها وجود الاولى يعني بالضرورة وجود الثانية مع التأكيد ان الإعتراف بالدول من عدمه لايؤثر على نشأتها وإنما يعزز من حضورها في منظومة المجتمع الدولي والحصول على حقوقها في إطار القانون الدولي والاتفاقيات الدولية.. وعليه وبقرار من المجلس الوطني بسحب الإعتراف لايعني الان التملص من الاتفاقيات مابين الطرفين بل على العكس يعني الإلتزام بقرارات الشرعية الدولية وهذه المعادلة لم تحدث بهذا الوضوح سياسيا من أوسلو الى يومنا هذا... ولم يعد بالإمكان الان تجاوز مايحدث على الأرض عسكريا فعلى م ت ف الان مسلحة بما اسلفت من قرار وفتوى بأهمية خوض معركة سياسية هامة لاعادة تثبيت شرعية ومشروعية المشروع الوطني وأركان الدولة دوليا رسميا وشعبيا ومؤسسساتيا.. مع الاخذ بعين الاعتبار انه قد وجب الان اعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في م ت ف.ولم شمل الكل الفلسطيني تحت هذا السقف الوطني الجامع دون النظر الى حسابات المحاصصة الضيقة.
وعلى التيارات الدينية التي بات انضمامها ل( م ت ف )هاما ان تقوم بالتحول الحزبي والخروج من عباءة الايدولوجيا باتجاه الفكرة الوطنية الجامعة..ان ترتيب م.ت.ف وفي هذا الظرف بالذات رغم صعوبة الظرف الا انه يعد خطوة الى الامام في مواجهة هذا التطرف الاسرائيلي الذي بات وقحا في تأكيده اليومي على ضرورة القضاء على كل مقومات الوجود الفلسطيني شعبا وأرضا وارادة وقرار ..
فاستدعاء الوحدة الوطنية وتعزيز مقومات البقاء الفلسطيني على الأرض وثبيت اواصرها مهمة وطنية واولوية قصوى في هذه الظروف وبات جليا ومؤكدا ان على حركة فتح التقاط هذه اللحظة واستكمال دورها الطليعي وجمع هذا الشتات والتبعثر باتجاه تحصين (م.ت.ف) بالوحدة الوطنية قولا واحدا.