ترجمة صدى نيوز - عقدت إسرائيل والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، اجتماعاً سرياً، الخميس الماضي، في أبو ظبي، ناقش الخطة لليوم التالي للحرب في قطاع غزة، وفق مسؤولين إسرائيليين كبار.
وقال تقرير نشره موقع "واللا" العبري: "حضر اللقاء السري الذي عقد في أبو ظبي الخميس الماضي، وزير الشؤون الإستراتيجية في إسرائيل رون ديرمر، وزير خارجية الإمارات، وكبير مستشاري الرئيس بايدن".
وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران إن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة عقدت اجتماعا سريا في أبو ظبي يوم الخميس الماضي لمناقشة خطط اليوم التالي للحرب في غزة.
وقال موقع واللا العبري كما ترجمت صدى نيوز: "إن اللقاء في أبو ظبي، والذي لم يتم الإعلان عن وجوده حتى يومنا هذا، يظهر أن نتنياهو بدأ يدرك أنه يجب عليه اتباع نهج أكثر واقعية عندما يتعلق الأمر بخطة إدارة غزة بعد الحرب".
وتابع الموقع: "شارك في اللقاء كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، من الجانب الأمريكي، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، من الجانب الإسرائيلي".
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" الأسبوع الماضي أن ديرمر قام بزيارة أخرى إلى أبو ظبي قبل شهر.
ولفت الموفع العبري إلى أنه "في اليوم السابق لوصول الإسرائيليين إلى أبو ظبي، نشر الإماراتيون مقترحاتهم لليوم التالي للحرب في مقال بقلم، لينا نوساييفا، في صحيفة فايننشال تايمز".
وكتبت نسييفا أنه يجب نشر قوة عمل دولية مؤقتة في غزة. وقالت إن فرقة العمل هذه ستستجيب للأزمة الإنسانية وترسي القانون والنظام وتضع الأساس للحكم.
وقالت نسييفا لصحيفة فايننشيال تايمز يوم الاجتماع الثلاثي في أبو ظبي إن الإمارات العربية المتحدة ستكون مستعدة لتكون جزءًا من هذه القوة الدولية وإرسال قوات إلى غزة.
وسيتعين على القوة الدولية أن تدخل غزة بدعوة رسمية من السلطة الفلسطينية، كما سيتعين على السلطة الفلسطينية إجراء إصلاحات كبيرة وتعيين رئيس وزراء جديد يتمتع بالسلطة والاستقلال.
وسيتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تسمح للسلطة الفلسطينية بلعب دور في حكم غزة والموافقة على عملية سياسية على أساس حل الدولتين.
وسيكون للولايات المتحدة دور في قيادة أي مبادرة للحرب "في اليوم التالي".
ورفض مكتب رئيس الوزراء والبيت الأبيض وسفارة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن التعليق.
ويقول الموقع العبري: "تريد دولة الإمارات العربية المتحدة أن تكون جزءًا من حل في غزة لا يشمل حماس، ولكنها ترفض أيضًا بشكل كبير القيادة الحالية للسلطة الفلسطينية".
وأوضحت الإمارات العربية المتحدة لإدارة بايدن أن رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد مصطفى هو أحد المقربين لعباس وبالتالي لن يكون مستقلا ولن يقوم بالإصلاحات اللازمة.
وبدلا من ذلك، دفعت الإمارات لمرشحين آخرين، بما في ذلك رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض - وهو معارض للرئيس عباس.
ووفق الموقع العبري: "قال نتنياهو إنه يريد أن تكون الإمارات العربية المتحدة جزءا من خطة اليوم التالي للحرب في قطاع غزة".
وتابع: "يود نتنياهو أن ترسل دولة الإمارات قوات، وتدفع تكاليف إعادة تأهيل غزة، وتغيير نظام التعليم في القطاع من أجل "إزالة التطرف" من السكان".
وأكمل: "لكن نتنياهو غير مستعد في هذه اللحظة للتحرك نحو إنهاء الحرب. كما يرفض أي دور رسمي للسلطة الفلسطينية في غزة، وغير مستعد لاستئناف العملية السياسية على أساس حل الدولتين".
وأضاف: "كان وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت قدم قبل أشهر خطة "لليوم التالي" في غزة تشبه إلى حد كبير الاقتراح الإماراتي، لكن نتنياهو رفضها جملة وتفصيلا".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو يظهر الآن استعدادا أكبر، على الأقل في محادثات مغلقة، لدعم خطة غالانت ومناقشتها مع الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
وقال مصدر إسرائيلي إن "نتنياهو هاجم خطة غالانت وعرقلها لعدة أشهر، لكنه الآن أخذها وترجمها إلى الإنجليزية وأعطاها لديرمر ليقدمها إلى الإمارات العربية المتحدة والأميركيين كما لو كانت من اختراعه".