ترجمة صدى نيوز - ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الخميس، أنه في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل بين إسرائيل وحماس، ظهر اسم محمد دحلان، مسؤول فتح السابق، بشكل ملحوظ باعتباره الشخص الذي سيكون مسؤولاً - مؤقتًا على الأقل - عن قيادة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب.
وبحسب التقرير كما ترجمت صدى نيوز فإن مسؤولين في إسرائيل، إلى جانب بعض المسؤولين في الولايات المتحدة ووسطاء عرب، يدعمون دحلان باعتباره "حلا مؤقتا" لهوية الشخص الذي سيرأس القوة الأمنية التي سيتم تشكيلها في قطاع غزة.
ووفق التقرير، خففت حماس من معارضتها لذلك، وفي الأسابيع الأخيرة أشارت للوسطاء بأنها ستوافق على قبول دحلان كحل مؤقت لإنهاء الحرب.
وقال مسؤولون عرب لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه وفقا لأحد الاقتراحات التي يجري النظر فيها حاليا، سيكون دحلان مسؤولا عن قوة أمنية فلسطينية قوامها حوالي 2500 رجل - وسيعمل بالتنسيق مع قوة دولية، بينما تنسحب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وأفادت التقارير أن القوات الفلسطينية ستخضع لعملية تدقيق تجريها الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر، ولن يكون لها "ولاء واضح" للسلطة الفلسطينية، التي يعارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشدة تسليم السيطرة على غزة إليها.
وأضافت المصادر أنه في حال نجاح الخطة المقترحة، فمن الممكن توسيع القوة الفلسطينية للمساعدة في إعادة بناء القطاع، مع التدريب الذي ستتلقاه من الولايات المتحدة والدول العربية.
وأشارت المصادر إلى أن شركات أمنية خاصة من الغرب قد تشارك في الأمر في غزة في اليوم التالي.
ويشير تقرير "وول ستريت" وفق ترجمة صدى نيوز، إلى أنه لم يتم ذكر اسم دحلان فقط في المناقشات باعتباره من سيدير القوة الفلسطينية، وأن من بين الأسماء المختلفة التي تم طرحها هو ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية.
ويأتي نشر التقرير بعد أن فصّل نتنياهو في كلمته أمام الكونغرس الأميركي الليلة الماضية رؤيته لليوم التالي، وشدد على أن العناصر الفلسطينية التي ستدير القطاع في نهاية الحرب يجب أن تكون أولئك الذين هم على استعداد للعيش إلى جانب إسرائيل.
وقال نتنياهو: "في اليوم التالي لهزيمة حماس، ستظهر غزة جديدة". "غزة جديدة، منزوعة السلاح وغير متطرفة. نحن بحاجة إلى ضمان حرية العمل العسكري لضمان عدم عودة غزة إلى كونها تهديدا لإسرائيل. لا بد من إنشاء حكومة مدنية لا تريد تدمير إسرائيل. وأضاف: "ليس هناك الكثير لنطلبه"، وشدد على أن إسرائيل ستظل مطالبة بمواصلة السيطرة على الأمن في القطاع.
الآن وفقا لتقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن اسم محمد دحلان تمت مناقشته بشكل كبير في المحادثات.
وتصف الصحيفة دحلان بأنه زعيم فلسطيني "نادر"، يعمل بشكل مستقل عن حماس والسلطة الفلسطينية - بطريقة تسمح نظريا لإسرائيل بالتعاون معه.
ويقول التقرير: "لديه حزب سياسي نشط في غزة وله اتصالات بمنظمات في الميدان يمكنها المساعدة وتكون جزءًا من القوة التي ستصل إلى نهاية القتال وما قد يأتي بعد ذلك".
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، كما ترجمت صدى نيوز، فإن دحلان يتنقل منذ الحرب بين الإمارات -التي قد تشارك في تمويل إعادة إعمار القطاع- ومصر، ويقدم المشورة لقادة البلدين. وبحسب ما ورد، جمع في القاهرة أيضًا رجال الأعمال الأثرياء ورؤساء العشائر الذين غادروا غزة، وناقش معهم سبل تقديم المساعدات إلى القطاع. ووفقا للتقرير، فإن الشركات والعائلات في جنوب شرق قطاع غزة مرتبطة تاريخيا بدحلان، وفي الواقع قامت بالفعل بتوفير الأمن لبعض الشحنات التجارية.
وقال الدبلوماسي الأمريكي هرون ديفيد ميلر، الذي شارك في سلسلة من المفاوضات في الشرق الأوسط في ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية في الولايات المتحدة، لصحيفة وول ستريت جورنال إن "دحلان يتمتع بالكاريزما والذكاء في الشارع واتصالات سياسية واسعة ستساعده على النجاح في إدارة الأزمة".
وقال ميلر: "إنه فعال بشكل غير عادي ويمكن أن ينجح في ظل الظروف التي تسمح له بذلك"، مشددًا على أن هذه الظروف تشمل حكومة إسرائيلية داعمة ودعمًا من الولايات المتحدة والدول العربية.
يذكر أن أنباء تحدثت مؤخراً عن اجتماعي أمريكي إسرائيلي إماراتي، عقد، في أبو ظبي، ناقش الخطة لليوم التالي للحرب في قطاع غزة، وفق مسؤولين إسرائيليين كبار.
وردًا على ذلك كتب دحلان في صفحته على فيسبوك: مرة تلو أخرى تطرح أو تسرب سيناريوهات مختلفة إلى وسائل الإعلام عن مخارج وترتيبات اليوم التالي للحرب المدمرة التي شنها ويواصلها الإحتلال الإسرائيلي، وأحيانا يتم الزج باسمنا لخلق بعض الإثارة
لذلك ومجددا نؤكد كل زملائي وأنا شخصيا بأننا لسنا هنا إلا لتقديم كل ما نستطيع لإغاثة أهلنا في غزة إستنادا إلى دعم كريم ومتواصل من الأشقاء في دولة الإمارات المتحدة على إمتداد هذه الإبادة القذرة، ونؤكد وبشدة بأن وقف الحرب هي الأولوية القصوى لدينا، ولن ندعم أي خيار إلا ضمن تفاهمات وطنية فلسطينية تقودنا إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني عبر عملية ديموقراطية شفافة، وتوفير خطة عمل دولية موثقة ومجدولة تفضي إلى تجسيد نضالات شعبنا بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ولقد أعلنت مرارا رفضي لقبول أو أداء أي دور أمني أو حكومي او تنفيذي.