صدى نيوز - استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، في قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن، مساء أمس الخميس، السجناء الذين أفرجت عنهم روسيا بموجب صفقة تبادل، حسب ما ذكرت وسائل إعلام أميركية عدة.
وفي أول صفقة بين روسيا ودول غربية منذ ديسمبر عام 2022، تم الاتفاق على عملية تبادل كبيرة لسجناء بينهم عدد من الأميركيين، الخميس، تتضمن إطلاق سراح ما لا يقل عن 16 سجينا لدى روسيا، مقابل 8 روس محتجزين في الولايات المتحدة وألمانيا والنرويج وبولندا وسلوفينيا.
"إنجاز دبلوماسي"
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تفاوضت على الصفقة مع روسيا وألمانيا وثلاث دول أخرى، في الصفقة التي اعتبرها الرئيس بايدن "إنجازا دبلوماسياً".
وعاد السجناء المفرج عنهم إلى الولايات المتحدة على متن طائرة هبطت قرابة الساعة 23,40 (الجمعة 03,40 بتوقيت غرينتش) في القاعدة العسكرية، حيث كان في استقبالهم على أرض المطار الرئيس بايدن ونائبته هاريس المرشّحة لخلافته في الانتخابات المقررة خلال شهر نوفمبر المقبل.
وتضم قائمة المفرج عنهم 3 أميركيين ورابعا يحمل الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، من بينهم الصحافي إيفان غيرشكوفيتش مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، وعنصر المارينز السابق بول ويلان.
كما شملت القائمة 5 مواطنين ألمان و7 مواطنين روس كانوا سجناء سياسيين، عمل العديد منهم مع المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني، الذي توفي في سجن روسي خلال شهر فبراير/شباط الماضي.
"مرحباً بكم في وطنكم"
وحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، كانت الطائرة التي وصلت الولايات المتحدة، تقل بول ويلان وإيفان غيرشكوفيتش والصحافية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا.
وعقب الاستقبال مباشرة، توجه الرئيس بايدن إلى الصحافيين، وحول رسالته إلى المفرج عنهم وعائلاتهم، قال: "مرحبا بكم في وطنكم".
وأضاف بايدن وفق "واشنطن بوست": "كان والدي يقول إن الأسرة هي البداية والوسط والنهاية. وهي كذلك بالفعل. إنها تتعلق بمن نحن. إنها تتعلق بمن نحن كدولة".
وعندما سُئل الرئيس بايدن عما إذا كان لديه رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتن، فأجاب: "توقف".
وقال موجها حديثه للأميركيين: "لا يوجد شيء يتجاوز قدراتنا عندما نعمل معا. لا شيء".
بدورها، قالت هاريس للصحافيين، إنها كانت "ليلة جيدة جدا"، مؤكدة على "أهمية بناء التحالفات وتعزيز قوتنا من خلال الدبلوماسية".
وأضافت: "هذا مثال على قوة القيادة الأميركية في جمع الأمم معا".
الأولى منذ 2022
يذكر أنها المرة الأولى التي يتم فيها عملية تبادل بين موسكو والغربيين منذ الإفراج في كانون الأول/ديسمبر 2022 عن لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر إثر اعتقالها في روسيا في قضية مخدرات، مقابل الإفراج عن تاجر الأسلحة الروسي المعروف فيكتور بوت الذي كان في سجون الولايات المتحدة.
وشهد تبادل سابق في 2010 الإفراج عن 14 جاسوسا، بينهم الروسيان آنا شابمان التي صدر حكم بحقها في الولايات المتحدة، وسيرغي سكريبال، وهو عميل مزدوج سجن في روسيا.
ولم تحصل أي عمليات تبادل كبرى مماثلة منذ العامين 1985 و1986، في الأعوام الأخيرة للحرب الباردة.