صدى نيوز - أظهر استطلاع نشرته صحيفة "معاريف" اليوم، الجمعة، أن غالبية الإسرائيليين تؤيد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بالعاصمة الإيرانية طهران، والقيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في العاصمة اللبنانية بيروت، حتى لو أدى ذلك إلى "تأخير" التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس.
كما عبّرت غالبية الإسرائيليين عن خشيتها من "تفكك النسيج الاجتماعي" في أعقاب توقيف جنود في قوات الاحتياط لاستجوابهم بشبهة تعذيب معتقل فلسطيني بشكل خطير في معتقل سديه تيمان وما أعقب ذلك من اقتحام أنصار اليمين لقاعدتي سديه تيمان وبيت ليد العسكريتين بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست.
وبحسب الاستطلاع، فإن الأسبوع الأخير شهد تراجع الأثر الإيجابي الذي أحدثه خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الكونغرس في 24 تموز/ يوليو الماضي، بحيث خسر الليكود مقعدين بالمقارنة مع نتائج الاستطلاع الأخير للصحيفة، كما فقد نتنياهو صدارة قائمة الشخصية الأكثر ملاءمة لرئاسة الحكومة لصالح بيني غانتس.
وبيّن الاستطلاع وفق متابعة صدى نيوز أن تمثيل أحزاب الائتلاف في الكنيست لو جرت انتخابات اليوم، قد يصل إلى 53 مقعدا، مقابل 57 مقعدا تحصل عليها الأحزاب الصهيونية في المعارضة، و10 مقاعد للأحزاب العربية في حين يفشل حزب الوزير السابق، غدعون ساعر، في تجاوز نسبة الحسم، ما يعني عدم وجود أغلبية لتشكيل حكومة.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، في حال جرت انتخابات للكنيست الآن، لكانت النتائج كالآتي: "المعسكر الوطني" - 22 مقعدا، الليكود - 21، "يسرائيل بيتينو" - 15، "ييش عتيد" - 13، شاس - 10 مقاعد، "عوتسما يهوديت" 10، حزب "الديمقراطيون" (العمل وميرتس) 8، "يهدوت هتوراة" 7، الجبهة – العربية للتغيير 5، القائمة الموحدة 5، الصهيونية الدينية 4.
وفي ما يتعلق برئاسة الحكومة، تقلص الفارق بين رئيس حزب "المعسكر الوطني"، غانتس، ونتنياهو، إذ حصل غانتس على تأييد 41% من المستطلعة آراؤهم مقابل 39% عبروا عن دعمهم لنتنياهو، في حين قال 20 من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
وبين الاستطلاع حسب متابعة صدى نيوز أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين (69%) أيدت "تنفيذ عمليات الاغتيال الأخيرة في طهران وبيروت" (الصحيفة أشارت إلى إن إسرائيل لم تتبنَ اغتيال هنية)، حتى لو أدى ذلك إلى تعطيل صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، في حين عارض 19% عمليات الاغتيال بثمن تأخيل صفقة التبادل، وقال 12% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
وفي أعقاب اقتحام أنصار اليمين قاعدة سديه تيمان العسكرية في النقب التي تحولت إلى معسكر احتجاز وتعذيب لأسرى من قطاع غزة، ومن ثم اقتحام المحكمة العسكرية في بيت ليد مطالبين بإطلاق سراح الجنود الموقوفين للتحقيق معهم بتهم التنكيل الجنسي بأسير فلسطيني، عبّر 57% من الإسرائيليين عن مخاوفهم من "تفكك النسيج الاجتماعي في إسرائيل"، حسب متابعة صدى نيوز.
وبحسب الصحيفة فإن هذه المخاوف مشتركة بين أنصار أحزاب المعارضة (68%) وكذلك أحزاب الائتلاف الحاكم في إسرائيل (50%)، في حين قال 33% من المشاركين في الاستطلاع إنه ليس لديهم أية مخاوف في هذا الشأن، فيما قال 11% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
وفي ما يتعلق بمساعي نتنياهو لإقالة وزير الأمن، يوآف غالانت، في خضم الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 301 يوم على قطاع غزة، قال 46% من المستطلعة آراؤهم إنهم يعارضون ذلك، فيما قال 25% إنهم يؤيدون إقالة غالانت، في حين أوضح 29% من المشاركين في الاستطلاع أنهم لم يشكلوا موقفا تجاه هذه المسألة.