صدى نيوز - نظمت في عدة محافظات في الضفة الغربية، اليوم السبت، وقفات ومسيرات ضمن فعاليات "اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى".
وشارك الآلاف في الوقفات التي نظمت في كافة محافظات الوطن.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن آلة الحرب الاستعمارية تشن منذ أكثر من 300 يوم حرب إبادة، وتهجير، وتجويع بشكل غير مسبوق في العصر الحديث على شعبنا في قطاع غزة، أسفرت حتى اللحظة عن استشهاد، وإصابة، وفقدان مئات الآلاف منهم، جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، واعتقال الآلاف، عدا عن تهجير قرابة مليونيْ فلسطيني لأكثر من مرة، بعد تدمير المنشآت، والمنازل، والبنى التحتية في مسعى لتحويل القطاع بأكمله الى منطقة غير صالحة للحياة الآدمية.
وأوضح فارس في كلمة ألقاها نيابة عن الفصائل، والقوى الوطنية، والمؤسسات الشعبية والرسمية، أن إدارة مصلحة السجون تشن بالوقت نفسه حربا وحشية على أسرانا، وتنكل بهم أشد تنكيل، وتنفذ سياسات الإعدام بحقهم يوميا، كما تفرض على الضفة الغربية حربا وحصارا غير مسبوقين، إذ قتلت المئات واعتقلت قرابة 10 آلاف مواطن.
وشدد فارس على ضرورة تجسيد مبدأ وحدة الأرض، والشعب، والقضية عبر الأفعال والتحركات الجماهيرية والشعبية المقاومة، وحشد كل الطاقات لإعادة الاعتبار للعمل الجماهيري والشعبي المقاوم الفاعل، إسنادا لشعبنا في غزة، وللمعتقلين في معتقلات الاحتلال، داعيا للضغط بكل الوسائل والسبل من أجل وقف شلال الدم، ومجازر الإبادة، وسياسات الإماتة المتعددة، والحصار والتجويع والتهجير بحق أهلنا في القطاع.
وفي 26 تموز/ يوليو الماضي، أعلنت مؤسسات فلسطينية معنية بالأسرى وقوى وطنية وإسلامية، في مؤتمر صحفي، بمشاركة نقابات واتحادات وأطر شعبية ووطنية، يوم 3 أغسطس 2024 "يوما وطنيا وعالميا لنصرة غزة والأسرى".
ويبلغ إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من (9900)، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال نحو (3380)، وبلغ عدد من صنفتهم سلطات الاحتلال بـ(المقاتلين غير شرعيين) أكثر من (1400).
وارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى (257)، منهم (20) أسيرا ارتقوا منذ بدء حرب الإبادة وهم ممن تم الإعلان عن هوياتهم، إضافة إلى عشرات المعتقلين الشهداء من غزة، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تشن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.