اقتصاد صدى- قال مدير الغرفة التجارية والزراعية والصناعية في محافظة طوباس، معن صوافطة، إن الأنشطة الاقتصادية في المحافظة تكبدت خسائر كبيرة بفعل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وسياسة العقاب الجماعي التي يمارسها، خاصة بفعل التضييقات والإغلاقات التي تشمل حاجزي الحمرا وتياسير العسكريين.
وبين صوافطة، وفق دائرة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الاقتصاد الوطني، أن القطاع الزراعي الذي يعد من أكبر القطاعات في المحافظة سجل خسائر بنسبة 70%، خاصة في الأيام الأولى من العدوان على غزة، لعدم تمكن المزارعين من تسويق منتجاتهم إلى داخل أراضي الـ48، وانخفاض حركة التصدير إلى الخارج.
وأشار إلى أن المحافظة قبل العدوان كانت تصدر إلى الولايات المتحدة الأميركية وروسيا البيضاء وبريطانيا، وكانت الأعلى تصنيفا من حيث شهادات المنشأ، التي شهدت تراجعا ملحوظا منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وفي قطاع الصناعة، أوضح صوافطة أن قوات الاحتلال تعيق إدخال المواد الخام اللازمة لتشغيل المنشآت الإنتاجية في المحافظة، وهو ما تسبب في تراجع الطاقة الإنتاجية وانخفاض حجم العمالة وزيادة تكلفة الإنتاج.
وذكر أن القطاع التجاري تضرر أيضا بشكل كبير من حيث الحركة الشرائية وعدم قدرة المواطنين على الشراء والاكتفاء بالمواد الأساسية، مضيفا أن تراجع الوضع الاقتصادي كان العامل الكبير في إغلاق الكثير من المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر، خاصة النسوية منها.
يُذكر أن عدد المنشآت العاملة في محافظة طوباس بلغ 1965، منها 995 تعمل في تجارة الجملة والمفرق والتجزئة وإصلاح المركبات.
وفي سياق متصل، أشار صوافطة إلى أن قوات الاحتلال، خلال اقتحامها لبلدة عقابا خلّفت أضرارا مادية في البيت الذي قامت بمحاصرته وإطلاق النار بشكل عشوائي صوب الممتلكات، إذ أدى هذا الاقتحام إلى استشهاد 4 مواطنين وإعلان الإضراب في المحافظة.