صدى نيوز - سيصدر قريبا عن احد دور النشر العربية كتاب " بلجيكا الفلسطينية " للدبلوماسي والكاتب الفلسطيني المقيم في بلجيكا حسان البلعاوي.
ويتناول الكتاب من زاوية إنسانية محطات في العلاقات بين فلسطين وبلجيكيا بأبعادها التاريخيّة والسياسية والثقافية
احد فصول الكتاب يحمل عنوان " ملك القدس الأول " غودفررا بويون وهو من اوائل الملوك الأوروبيين الذين ساهموا في حروب الفرنجة الإستعمارية لفلسطين والقدس والمعروفة باسم " الحروب الصليبية " حيث تحمل واحدة من اهم ساحات بروكسيل والقريبة من القصر الملكي تمثالا يحمل اسمه مكتوب عليه انه " ملك القدس الأول " وأنه " دفن في فلسطين "
وفي نفس السياق التاريخي يتطرق الكتاب إلى محاولات بلجيكا الرسمية بوضع فلسطين تحت انتدابها في مطلع القرن العشرين والتي اصطدمت برفض بريطاتي شديد مهد لصدور وعد بلفور المشؤوم وما تبعه من استعمار للحركة الصهيونية لفلسطين.
ويورد الكتاب تفاصيل الموقف الرسمي البلجيكي من مشروع القرار الأممي لتقسيم فلسطين عام ١٩٤٧ والذي كان بداية رافضا له ثم رضخ للضغط الأمريكي .
في بداية العلاقة بين بلجيكا ومنظمة التحرير الفلسطينية ،يعود الكتاب إلى الدور الهام الذي لعبه الشهيد نعيم خضر اول ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية في بلجيكا منذ عام ١٩٧٥ والذي لقي حتفه في الأول من حزيران من عام ١٩٨١ ، كما يتناول الكتاب إسهام خلف نعيم خضر المحامي الراحل شوقي ارملي ، والذي أرسى البعد الرسمي والمؤسساتي للعلاقة البلجيكية الفلسطينية وصولا إلى الدبلوماسية القديرة المعروفة ليلى شهيد والتي وطدت هذه العلاقات واعطت لها زخما ثقافيا مستمر حتى الان .
في الكتاب تناول للروابط بين البديات البلجيكية والفلسطينية وتنوعها ،بالإضافة إلى العلاقة مع الجامعات والمجتمع المدني والمؤسسات الأهلية .
ولا يغفل الكتاب الحديث عن حركة التضامن البلجيكية مع الشعب الفلسطيني وعن شخصيات بلجيكية وعربية تلعب دورا هاما في دعم النضال الفلسطيني.
يذكر انه قد صدر لحسان البلعاوي كتابين عن غزة الأول باللغة الفرنسية بعنوان " غزة في كواليس الحركة الوطنية الفلسطينية " عن دار نشر غاليمار في باريس والثاني باللغة العربية بعنوان " غزة والحركة الوطنية الفلسطينية " عن دار “الشروق" في الأردن وصدر له موخرًا كتاب " هاتي الحسن صوت الحضور الأنيق والنوء العاصف " الصادر عن " الموسسة العربية للدراسات والنشر " في بيروت .
وقد انهي البلعاوي دراسته الجامعية في فرنسا حيث نال ماجستير من جامعة السوربون في الدراسات الأوروبية وتتناولت أطروحته الجامعية واقع المتاحف في فلسطين ، وحصل على دبلوم " المدرسة الوطنيّة للإدارة " في ستراسبورغ.
كما بدأ المولف مساره المهني في جهاز " الإعلام الموحد " لمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس عام ١٩٩٢ وعمل في وزارة الإعلام في غزة وفي قسم الشؤون السياسية والمراسم في الرئاسة الفلسطينية. وكان مديرا لقسم الاخبار والبرامج الفرنسية في تلفزيون فلسطين في غزة وعمل في السلك الدبلوماسي في بعثات فلسطين في فرنسا ،اليونسيكو وحاليا بلجيكا كمستشار اول للعلاقات الثنائية مع بلجيكا ولوكسمبورغ.