صدى نيوز - أعرب وزير الدفاع الكوري الجنوبي، شين وون سيك، عن رفضه لامتلاك بلاده أسلحة نووية، مشيرا إلى أن مثل تلك الخطوة من شأنها أن تهدم تحالفها مع الولايات المتحدة وتهز الأسواق المالية.

وقال موقع " asahi" إن تصريحات وزير الدفاع الكوري الجنوبي تأتي في ظل توسع كوريا الشمالية المجاورة بسرعة في قدراتها النووية والصاروخية، وكذلك في ظل دعوة مسؤولين كوريين جنوبيين وأعضاء الحزب الحاكم المحافظ للرئيس يون سوك يول في الأشهر الأخيرة إلى تطوير أسلحة نووية.

وأوضح شين وون سيك: "سنواجه صدعا كبيرا في التحالف مع الولايات المتحدة، وإذا انسحبنا من معاهدة منع الانتشار النووي، فسيؤدي ذلك إلى فرض عقوبات مختلفة".

وأشار شين إلى أن تصاعد التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أدت إلى تحول شامل في نموذج ما بعد الحرب الباردة، مما وضع كوريا الجنوبية بالقرب من مركز الاضطرابات وبالتالي عقد حساباتها.

وأضاف شين، متحدثا في مكتبه في سيئول، عاصمة كوريا الجنوبية: "حتى في شمال شرق آسيا، هناك قوى تسعى علنا ​​لتغيير الوضع الراهن بالقوة، ونحن في مقدمة من يتأثر بشكل مباشر".

يذكر أنه يوم الأحد الماضي، حضر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، احتفالية خاصة بنقل نظام أسلحة صاروخية باليستية تكتيكية من نوع جديد، والذي يعمل بمثابة "معدات عسكرية محورية" في القوات المسلحة، واستعرض الحفل 250 قاذفة صواريخ باليستية تكتيكية من نوع جديد، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

كما ألقى زعيم كوريا الشمالية، في الحفل خطابا، أشار فيه إلى أن "مهمة محددة في المبادئ التوجيهية العملية لتعزيز القوة العسكرية، والتي تقررت في المؤتمر الثامن لحزب العمال الكوري، تم تنفيذها بنجاح".

وفي الحفل، قال جو تشون ريونغ، أمين اللجنة المركزية لحزب العمال في كوريا الشمالية، بنبرة متحمسة إن "نظام الأسلحة الصاروخية الباليستية التكتيكية من النوع الجديد، الذي طوّره وأنتجه مؤخرا عمال صناعة الذخائر، هو سلاح هجومي تكتيكي قوي وحديث من طرازنا، صممه شخصيا، زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، وأكمله بشكل لا تشوبه شائبة تحت إرشاده النشط".

ولم يقدم التقرير الصادر عن وكالة الأنباء الكورية المركزية مزيدا من التفاصيل حول النظام الجديد، أو مكان إجراء التفتيش.