صدى نيوز - دعت عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، اليوم السبت، الوفد الإسرائيلي المفاوض لعدم الاستسلام لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والضغط عليه للتوصل إلى اتفاق فوري يؤدي للإفراج عن أبنائهم المحتجزين في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ذوي الأسرى قولهم في مؤتمر صحافي عقد وسط مدينة تل أبيب: "ندعو فريق التفاوض إلى عدم الاستسلام لنتنياهو، في ظل تقارير تفيد بأنه يخلق صعوبات أمام التوصل إلى اتفاق".

وأضاف ذوو الأسرى: "نتنياهو يواصل المراهنة على حياة المحتجزين حفاظا على بقائه في السلطة". وتابعوا: "لقد توصل الوسطاء إلى حلول، لكن نتنياهو يعرقل الصفقة مرارا وتكرارا".

وتابعوا "يجب ألا تكون القمة المقبلة استعراضا آخر للمماطلة التي لا يأتي منها شيء". وطالب ذوو الأسرى خلال المؤتمر، بوقف العملية العسكرية في قطاع غزة "حفاظا على حياة المحتجزين".

وأكدوا أنه "لن يتم إبرام صفقة طالما استمرت العملية العسكرية في قطاع غزة".

وقالت عيناب تسنغاوكر، التي أسر ابنها بواسطة فصائل المقاومة في غزة، إن "نتنياهو يواصل المتاجرة بحياة الأسرى للحفاظ على سلطته؛ إذا لم يُبرم الصفقة الآن، سنحصل على جثث فقط، إن حصلنا على شيء".

وأضافت، بحسب ما أوردت القناة 13، "نعلم أن بعض الأسرى لن يعيشوا طويلاً في ظل الظروف التي يُحتجزون فيها وبالنظر إلى حالتهم الصحية والبدنية والنفسية. نتساءل، كم من الوقت يمكن الاستمرار على هذا النحو؟".

وتابعت "في أي عالم يترك رئيس الحكومة المواطنين والجنود الذين تخلى عنهم ليتعفنوا في الأسر منذ 10 أشهر؟ في أي عالم يقوم بإجراء حسابات حول التوقيت وكيف سيكون رد فعل الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش؟".

وبالتزامن مع المؤتمر الصحافي في "ساحة الأسرى"، قام ناشطون مناهضون لحكومة نتنياهو بإغلاق شارع كينغ جورج في تل أبيب في عرض تمثيلي، حيث جلس المتظاهرون في أقفاص تحمل لافتات تعبر عن معارضتهم لنهج الحكومة.

ونقلت القناة 13 عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أنه يجب على إسرائيل وحماس التوصل إلى تفاهمات في أقرب وقت بشأن صفقة الأسرى، "إذا لم يتم تقليص الفجوات، سنقدم اقتراحًا للتسوية مع مصر وقطر".

وشدد المسؤول الأميركي على أن "الحاجة الملحة لإكمال عملية التفاوض تكتسب أهمية خاصة في ظل التهديدات الإيرانية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران".

وأوضح "هجوم واسع على إيران قد يهدد الصفقة"، وأضاف: "إيران أبلغت بالفعل أنها ستغير موقفها إذا تم التوصل إلى هدنة".

والخميس الماضي، دعا قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الأربعاء أو الخميس المقبلين، بالدوحة أو القاهرة، وذلك في بيان مشترك وقعه قادة الدول الثلاثة.

من جانبها، أكدت إيران، السبت، أن التوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب الدائرة في غزة هو "أولوية" لطهران مشددة في الوقت ذاته على "حقها المشروع" في الرد على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية.

وقالت بعثة إيران الدائمة في الأمم المتحدة، صباح السبت "أولويتنا هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة. وأي اتفاق توافق عليه حماس سنعترف به أيضا".

لكنها أكدت أيضا أن إسرائيل "انتهكت أمننا القومي وسيادتنا من خلال العمل الإرهابي الأخير. ونملك الحق المشروع بالدفاع عن أنفسنا وهو أمر غير مرتبط بتاتا بوقف إطلاق النار في غزة".

وتابعت البعثة "لكن نأمل ألا يكون توقيت ردنا وطريقة تنفيذه على حساب وقف إطلاق نار محتمل".