صدى نيوز - أعلن الجيش والشرطة الإسرائيليان اليوم، الإثنين، عن إغلاق مناطق في "غلاف غزة" في إطار الاستعداد لتجمع ينظمه المستوطنون عند مدخل محور "نيتساريم" الذي يقسم قطاع غزة، في ساعات المساء، وتحسبا من اقتحام مستوطنين إلى داخل القطاع، بهدف إقامة نوى استيطانية.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن الموقع النهائي لتجمع المستوطنين لم يتقرر بعد، لكن على إثر حجم هذا التجمع، الذي يتوقع أن يشارك فيه ما بين 700 إلى 1500 مستوطن، تقرر إغلاق مناطق مفتوحة وطرقات بشكل واسع "بهدف الحفاظ على أمن المصلين والتيقن من عدم عرقلة قوات الأمن في المكان"، وفق ما نقل عنه موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني.
وحسب إعلان منظمات يمينية واستيطانية، فإن هذا التجمع سيبدأ في الساعة السادسة مساء عند مدخل محور "نيتساريم"، وفي الساعة الثامنة مساء ستجري صلوات بمناسبة حلول التاسع من شهر آب العبري، الذي يصادف غدا ويعتبر أنه "ذكرى خراب الهيكلين"، وسيشارك في هذه الصلوات حاخامات معروفون بتطرفهم، مثل دوف ليئور، وأعضاء كنيست وشخصيات عامة من اليمين المتطرف.
ويوصف هذا المهرجان في إعلان منظمات اليمين والمستوطنين بأنه "خطوة في الطريق إلى الغاية – استيطان يهودي في قطاع غزة كلّه". ويُنظم هذا المهرجان تحت شعار "لا سيطرة أمنية من استيطان قوي".
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن قائد القيادة الجنوبية، يارون فينكلمان، وقع أمرا عسكريا يقضي بتغيير سياسة المنطقة العسكرية المغلقة في "غلاف غزة"، ويدخل إلى حيز التنفيذ ظهر اليوم، وفي إطاره سيتم إغلاق مناطق واسعة أمام الحركة باتجاه هذه المناطق، وكذلك منطقة السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، من دون تنسيق مسبق.
وحشد الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة عند السياج الأمني المحيط بالقطاع من أجل منع دخول مستوطنين إلى قطاع غزة.
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن ضابط في الشرطة قوله إن "إغلاق هذه المناطق هدفه منع الدخول إلى مناطق خطيرة ستشكل خطرا على حياة المصلين القادمين إلى الغلاف". وقالت الشرطة أن تستعد لمواجهة أي تطور.
وادعت حركة "نِحالا" الاستيطانية في منشور في منصة "إكس"، إنه "نكرر أن الصلوات مخطط إجراؤها في المنطقة التي تخضع لسيادة دولة إسرائيل، ولا يعقل ألا يسمحوا لنا بالصلاة لأسباب سياسية فقط، ولا توجد خطة أن نتجاوز السياج. والكثيرون من أنحاء البلاد سيأتون من أجل الدعوة إلى استئناف الاستيطان اليهودي في قطاع غزة".