ترجمة صدى نيوز - كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الجمعة، عن تفاصيل جديدة حول المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب الصحيفة العبرية، كما ترجمت صدى نيوز، فإن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، هاتف الليلة الماضية، كبار المسؤولين في طهران وأبلغهم بإحراز تقدم في المفاوضات الجارية، طالبًا منهم تأجيل الرد على اغتيال قائد حركة حماس، إسماعيل هنية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في إحدى الدول الوسيطة: رغم أن رئيس الوزراء القطري لم يقل ذلك صراحةً إلا أن رسالة كلامه كانت واضحة، لقد قال لكبار المسؤولين في طهران: نحن نحرز تقدمًا محدودًا، لكننا نحرز تقدمًا.
وأضاف: عليكم أن تفكروا بعناية فيما إذا كان من المفيد بالنسبة لكم أو بالنسبة لحزب الله، مهاجمة إسرائيل على وجه التحديد عندما يتم تحقيق مثل هذا التقدم.
وتقول الصحيفة، أن تلك المكالمة كان لها تأثير، وعلم أنه خلافًا لقرار حزب الله السابق بمهاجمة إسرائيل تقرر تأجيل الرد حاليًا حتى انتهاء المحادثات.
وبحسب الصحيفة، فإن إحدى العلامات الإيجابية من الدوحة، أنه على عكس المرات السابقة، لم تسافر الوفود فورًا، بل بقت في الدوحة، بعد اقتراح من رئيس الوزراء القطري بقضاء ليلتهم فيها.
وبينت أنه كان هناك شكوك لدى الوفد الإسرائيلي حول أمن الوفد في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها الإسرائيليون بشكل عام وكبار المسؤولين بشكل خاص، بعد اغتيال إسماعيل هنية.
وأشارت إلى أن الوفد الإسرائيلي بعد إجراء مشاورات مع تل أبيب، قرر البقاء في الدوحة خاصة وأنه يرافقه تعزيزات أمنية وحراسة كبيرة بأسلحة متنوعة لدى الحراس.
واعتبر بقاء فريق التفاوض الإسرائيلي، من قبل الوسطاء، بأنه بمثابة مؤشر إيجابي آخر للمضي قدمًا في المفاوضات.
وأشارت إلى أن المفاوضات سيتم استئنافها اليوم عند الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت قطر بسبب صلاة الجمعة، مشيرةً إلى أن الدوحة استدعت شخصيات مهنية من فريق رئيس وزرائها كانوا يقضون إجازتهم بالخارج من أجل الدفع باتجاه انجاح المفاوضات.
وجرت الاجتماعات الليلة الماضية في مكتب رئيس وزراء قطر، وبدأت المحادثات عند الساعة الثالثة بعد الظهر، باجتماع شخصي بين رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري، بعد ذلك تم عقد المزيد من الاجتماعات الشخصية، وثم انطلقت لاحقًا جولة المفاوضات باجتماع لكبار ممثلي الدول الأربع، وهو المنتدى الأوسع والأرفع للمحادثات حول اتفاق وقف إطلاق النار، سواء من كبار المسؤولين أو الفرق المهنية.
وقال أحد المسؤولين في الوفد الإسرائيلي، للوسطاء: جئنا بتفويض واسع نسبيًا لكن لا يخطئ أحد: لا يزال لدى نتنياهو مطالبه وليس من المؤكد أنه سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق وتسوية الخلافات.
وبحسب الصحيفة، فإن المشاكل التي تواجه فرق التفاوض كثيرة، والمناقشات لم تنته بعد حول المادتين 8 و14 الحاسمتين، اللتين تتناولان آليات المرحلة الثانية من تبادل الرهائن والأسرى، وشروط إجراء المحادثات لوقف إطلاق النار النهائي، إلى جانب سلسلة من العقبات والشروط الجديدة التي أمر نتنياهو بإضافتها إلى الاتفاق الذي اقترحته إسرائيل بنفسها في السابع والعشرين من مايو الماضي، بما في ذلك رفض إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا، وهو الأمر الذي تعارضه مصر وحماس بشكل كامل.
وبحسب مسؤول من إحدى الدول الوسيطة، فإنه تم إحراز تقدم في قضية أساسية واحدة هي قضية محور فيلادلفيا.
وتقول الصحيفة: هذا الاختراق، الذي لا تزال تفاصيله مجهولة، سمح بالتفاؤل والقدرة على الإبلاغ عن بعض التقدم، وعقبها غادر رئيس الوزراء القطري ورئيس المخابرات المصرية لإطلاع قادة حماس الذين كانوا ينتظرون في مكتبه على تفاصيل ما جرى.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير تعليقًا على كل هذا التفاؤل: الفريق المتواجد في الدوحة لديه صلاحيات محدودة، ولا أحد منهم لديه تفويض واسع على الإطلاق .. ما يجري أننا تسلمنا مقترحًا أميركيًا جديدًا، وبعد محادثات مع نتنياهو أصبح من الواضح أنه عمليًا غير مقبول بالنسبة له أيضًا، فيما وافق الجميع عليه، ولكن من العار أن نبيع الجمهور أي أوهام، ولذلك يجب أن لا نبالغ بالتفاؤل بشأن المفاوضات وفي النهاية يكون هناك خيبات أمل كبيرة".