صدى نيوز - اقتحمت مجموعة من المستوطنين، مساء اليوم الثلاثاء، تجمع عرب المليحات في المعرجات شمال غرب اريحا شرق الضفة الغربية،وقاموا بمحاولة إتلاف أنبوب للمياه  يتزود من خلاله السكان بالماء عبر وضعه في الصهريج، وانزلت شاحنة قادمة من مستوطنة مفؤوت يريحو مواد بناء على بعد 300 متر شرق مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات ، إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت المنطقة ،وحاول أحد المستوطنين المحمي من مجموعة أخرى مسلحة الاعتداء على المواطن جمال سليمان ،اثناء قيامه بالتزود بالماء ،حيث حاول إتلاف أنبوب للمياه يتم وضعه في الصهريج  لتعبئته.

وأضاف مليحات،انه وعلى صعيد متصل حضرت شاحنة للمستوطنين قادمة من مستوطنة مفؤوت يريحو ،وافرغت حمولة من مواد البناء على بعد 300متر شرق مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات.

وأكد إن استباحة عصابات المستوطنين المتطرفة للضفة الغربية المحتلة، وللمناطق المصنفة (ج)، هي سياسة اسرائيلية رسمية يحرص وزراء الحكومة الإسرائيلية المتطرفين على تنفيذها، ويدعون  لها علناً ويحرضون  على تطبيقها تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، وفي سباق مع الزمن لاستكمال جرائم الضم التدريجي الذي لا يتوقف للضفة الغربية المحتلة، عبر تكثيف وشرعنة البؤر الاستيطانية الرعوية وتقديم الدعم المباشر لها، وتسريع وتيرتها بطريقة جنونية، خاصة في ظل سياسة الترحيل وسرقة الأراضي وممارسة التطهير العرقي التي يقودها  الوزير المتطرف سموتريتش، تطبيقا لخطته المسماة "خطة الحسم" واطلاق يد عناصر المستوطنين الإرهابية لارتكاب المزيد من الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل في التجمعات البدوية.

وأشار مليحات أن اعتداءات المستوطنين وإرهابهم يأتي في سياق الموقف الرسمي لحكومة الاحتلال، وهو موقف عنصري ويعمل على فرض حقائق جديدة على الأرض عبر التأثير في تطورات الواقع الديمغرافي في المناطق المصنفة ج، وذلك من خلال خلق واقع جديد يتفوق فيه عدد اليهود على عدد الفلسطينيين بما يؤدي إلى هندسة الوجود الفلسطيني في في تلك المناطق، وتكريس منطق القوة والإرهاب الإسرائيلي الموجه ضد سكان التجمعات البدوية العزل، في عملية تصعيد متدحرجة لتجسيد دولة المستوطنين في الضفة الغربية بما يؤدي إلى خلق حزام استيطاني متواصل شرق الضفة الغربية.