صدى نيوز - يصل مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إلى المنطقة خلال الأسبوع الجاري، في محاولة لإنقاذ مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان عقد المحادثات المقررة العاصمة المصرية، القاهرة، واستمرار المفاوضات، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، الأربعاء.
ويتحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، في مكالمة انضمت إليها نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، لحثه على إظهار المزيد من المرونة بشأن القضايا المتعلقة بالمنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة غزة في محادثات وقف إطلاق النار، في إشارة إلى محور فيلدلفيا ومعبر رفح.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن "هناك فجوات بين التفاؤل الذي يبديه المسؤولون الأميركيون وما يحدث خلف الأبواب المغلقة"؛ ويستعد الفريق الإسرائيلي المفاوض للمشاركة في المحادثات في القاهرة، رغم عدم التوصل إلى تفاهمات بشأن محور فيلادلفيا، فيما يرى المفاوضون أنه "يمكن إبداء مزيد من المرونة بشأن هذه المسألة"، بحسب "كان 11".
ونقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على المحادثات الرامية للتوصل إلى تفاهمات إسرائيلية مصرية أميركية حول محور فيلدلفيا، أنه "طالما تصر إسرائيل على نشر قواتها على طول المحور، لن يكون هناك اتفاق"، وذكرت المصادر أن "الخيارات الإسرائيلية المطروحة في الغرف المغلقة تتعلق بتقليص القوات، لكن ليس بإعادة تموضعها".
وقال المصادر: "للأسف، وصلنا إلى مرحلة تبادل الاتهامات، حيث يتصرف كل طرف وكأنه يهدف إلى إظهار الطرف الآخر على أنه المسؤول عن الوضع"؛ وادعت "كان 11" أن المقترح الذي الأميركي الجديد الذي قالت واشنطن إن نتنياهو وافق عليه يشمل انسحاب إسرائيلي من محور فيلدلفيا خلال المرحلة الثانية من الاتفاق المحتمل.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين كبار، فإن مصر نقلت رسالة إلى إسرائيل مفادها أنه "ليس لديكم ما تبحثون عنه في الممر؛ الأنفاق العابرة للحدود تتوغل بعيدا عنها"، وذكرت "كان 11" فإن الوسطاء محبطين في ظل الوصول إلى طريق مسدود: "المقترح الإسرائيلي هو خط أحمر بالنسبة لحماس، ومقترح حماس هو خط أحمر بالنسبة لإسرائيل".
بدورها، أشارت القناة 13 في نشرتها المسائية، إلى "غضب" لدى الجانب المصري من جراء تراجع إسرائيل عن تفاهمات بشأن محور فيلادلفيا، ورد مكتب نتنياهو أنه "لم تكن هناك تفاهمات حول محور فيلادلفيا، وبالتالي لم نتراجع عن التفاهمات المزعومة"، علما بأن صحيفة "العربي الجديد" كشفت أمس أن إسرائيل تسعى إلى إلغاء "اتفاق فيلادلفيا" الموقع عام 2005 بين مصر وإسرائيل، وكذلك إدخال تعديلات على معاهدة "كامب ديفيد" بهدف شرعنة سيطرتها على محور فيلدلفيا.