صدى نيوز - تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حزب الله اللبناني يعتزم الرد خلال الأيام القليلة المقبلة، على اغتيال إسرائيل للمسؤول العسكري البارز في صفوفه، فؤاد شكر، في ضربة استهدفت موقعا في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، نهاية الشهر الماضي، الأمر الذي يفسر زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، المفاجئة للمنطقة.
وبحسب التقديرات التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، فإن هجوم حزب الله سينفذ بمعزل عن نتائج جولة المحادثات التي تعقد في القاهرة، في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وكذلك بشكل منفصل عن إيران.
وتترقب إسرائيل منذ نهاية الشهر الماضي لهجوم متوقع من حزب الله وآخر من إيران، للرد على اغتيال شكر في بيروت وكذلك اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران ليلة 31 يوليو/ تموز الماضي، خلال زيارة له للعاصمة الإيرانية للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الجديد، مسعود بزشكيان.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، إن طهران سترد على جريمة اغتيال هنية على نحو يمنع اتساع الحرب في المنطقة الأمر الذي اعتبره هدفا إسرائيليا، مشيرًا إلى الهجوم الإيراني المباشر على مواقع في إسرائيل، في منتصف نيسان/ أبريل الماضي ردًا على استهداف السفارة الإيرانية في دمشق.
وأضاف عراقجي في معرض رده عن سؤال بشأن الرد على اغتيال هنية، أن الخارجية الإيرانية "في تنسيق كامل مع القوات المسلحة لأن الدبلوماسية والميدان مكمل بعضهما لبعض، ومعاً سنتحرك بشكل يحقق المصالح الوطنية وأمن البلاد والعزة الوطنية"، مشددًا على أن بلاده "ستوظف جميع قدراتها في دعم محور المقاومة، وبخاصة غزة".