صدى نيوز - بعد إطلاق جماعة حزب الله اللبنانية مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل ردا على مقتل فؤاد شكر القيادي البارز في الحزب، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الاثنين، أن التهديد ما زال قائماً.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال باتريك رايدر للصحافيين إن التهديد بشن هجوم على إسرائيل من قبل إيران أو وكلائها لا يزال قائماً.
كما قال "أود أن أشير إلى بعض التعليقات العامة التي أدلى بها الزعماء الإيرانيون وآخرون... لا يزال تقييمنا هو أنه يوجد تهديد بشن هجوم".
رد منفرد ومستقل
أتى ذلك، بعدما أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، في وقت سابق اليوم أن ما سمّاه "محور المقاومة سيتحرك كل بشكل منفرد ومستقل"، للانتقام من إسرائيل.
كما شدد على أن "الانتقام لدم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أمر محسوم ومؤكد".
أتت تلك التصريحات بعدما أشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في وقت سابق اليوم "برد حزب الله النوعي والكبير ضد أهداف حيوية واستراتيجية" في عمق إسرائيل، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
كما رأى "أن الجيش الإسرائيلي فقد قدرته الهجومية وقوة الردع الفعالة، وعليه الآن أن يدافع عن نفسه ضد الضربات الاستراتيجية".
دقيق ومدروس
وكان وزير الخارجية عبارس عراقجي أكد بدوره مساء أمس أن بلاده سترد لا محالة بشكل دقيق ومدروس، مشددا على أنها لا تخشى التصعيد لكنها لا تسعى إليه.
وتتوقع إسرائيل أن ترد طهران خلال الفترة المقبلة بشكل يتفادى اندلاع حرب شاملة وصراع إقليمي، تماما كما فعل حزب الله أمس، وإن بشكل مختلف ربما.
كما تراقب عن كثب مع دعم أميركي لتحركات الحوثيين في اليمن، والفصائل المسلحة الموالية لطهران في العراق وسوريا، لاسيما أن تلك المجموعات توعدت صراحة بتنفيذ هجمات.
فيما أوضح المسؤولون العسكريون الإسرائيليون مرارا خلال الفترة الماضية أنهم جاهزون للتصدي لأي مخاطر من أي جبهة أتت.
ومنذ أواخر الشهر الماضي تصاعدت المخاوف الدولية من توسع الصراع في المنطقة، بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى خاصة بعد اغتيال هنية في 31 تموز/يوليو ، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، وتوعد كل من المسؤولين الإيرانيين وحزب الله برد موجع.