صدى نيوز - اختارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "الذارع العسكرية لـ بن غفير" عنوانًا لمقالها الافتتاحيّ الذي كرّسته لتوجيه انتقاد لاذع لوزير الأمن القومي الإسرائيلي، ايتمار بن غفير، مؤكدة أنه يستغل سلطاته لدعم الإرهابيين اليهود.

"الذراع العسكرية لايتمار بن غفير".. عنوانٌ اختارته صحيفة هآرتس لانتقاد وزير الأمن القومي الذي يدعم الإرهابيين اليهود

في افتتاحيتها، أشارت "هآرتس" إلى أن ايتمار بن غفير يستغل سلطاته وموارده كوزير للأمن القومي لدعم الإرهابيين اليهود الذين يُعتبرون "الذراع العسكرية للمنظمة التي ينتمي إليها ويمثّل مصالحها في الحكومة". 

وذكرت "هآرتس" أن بن غفير، ورغم كونه جزءًا من الحكومة، يلتزم بفكرة أكبر منها، حيث يفضّل الولاء لفكرة "أرض إسرائيل الكاملة" على حساب "ولائه للدولة".

وأوضحت الصحيفة أن أحد الإرهابيين اليهود المستفيدين من دعم بن غفير هو عميرام بن أوليئيل، قاتل عائلة دوابشة، وقد تلقى بن أوليئيل زيارتين في سجن أيالون من مفوِّض مصلحة السجون، كوبي يعقوبي، الذي كان يعمل سابقًا كـ"السكرتير الأمني لبن غفير"، وقد ساهم في تخفيف شروط سجن بن أوليئيل وسجناء أمنيين يهود آخرين بناءً على طلب بن غفير، الذي كان هو نفسه محامي الدفاع عن بن أوليئيل.

ووجّهت صحيفة "هآرتس" انتقادات حادة لما تصفه بـ"الإرهاب اليهودي"، موضحة أن بن أوليئيل يعد أحد أبطال هذه الحركة. وأشارت إلى أن الحركة تضم العديد من الأعضاء، بما في ذلك رجال في الميدان، وحاخامات، وشخصيات في مواقع السلطة في مؤسسات الدولة الإسرائيلية، وتمثيلها يمتد إلى الحكومة والكنيست.

وأكدت "هآرتس" في ختام افتتاحيتها أنّ "حكومة تضم أنصار بن أوليئيل تقوّض حق دولة إسرائيل في الوجود"، وفقًا لتعبيرها.

في سياق متصل، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رسالة بعثها رئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين في الحكومة، محذِّرًا فيها من عواقب الجرائم التي تنفذها مليشيات الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية. وأكد بار أن العنف الذي يرتكبه بعض اليهود ضد الفلسطينيين تحول من "جريمة قوية" إلى إرهاب، وأصبح يتسم بالعلنية والتوسّع.

وأشار بار إلى أن "العنف" الذي ينفّذه المستوطنون تحوّل من عمليات سرية ومحدودة إلى أعمال عنف واسعة، بما في ذلك استخدام الأسلحة بشكل علني واعتداءات على قوات الأمن الإسرائيليّة. ولفت إلى أن انعدام خوف المستوطنين من الاعتقال الإداري، بفضل الظروف المريحة في السجون والدعم المالي بعد الإفراج عنهم، يعزز من انتشار هذه الظاهرة.

وتطرّق بار إلى امتناع القيادة السياسية الإسرائيلية عن إدانة جرائم المستوطنين، وشدد على أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تعاونًا منسّقًا بين الوزارات الحكومية والحاخامات وقادة المجتمع.

وحذّر رئيس جهاز الشاباك من أنّ استمرار التهاون مع ظاهرة الإرهاب اليهودي قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على الأحداث، وتغيير وجه الدولة بشكل لا يمكن التعرّف عليه، ما يعرض أمن "إسرائيل" ووجودها للخطر، على حدّ قوله.