صدى نيوز - شارك وفد دولة فلسطين لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم "اليونسكو"، في المنتدي الوزاري "المؤتمر الدولي لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة: تسخير التأثير التحويلي للرياضة البارالمبية" الذي عقد في مقر "اليونسكو" في باريس في٢٨ اب/ اغسطس ٢٠٢٤ على هامش دورة الألعاب البارالمبية في باريس، واستعرضت الدبلوماسية جميلة حسن عريقات، أمام المنتدى، بحضور رئيس اللجنة البارالمبية الفلسطينية السيد مروان وشاح، وعضو اللجنة البارالمبية السيد محمد أشمر ...
وأشارت عريقات، أن مشاركة فلسطين في ألعاب القوى للأفراد ذوي الإعاقة بدأت في العام ١٩٩٣ بعد زيادة هائلة في الإصابات التي لحقت بهم على أيدي اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال خلال الانتفاضة الأولى. وفي الأشهر العشرة الماضية، قُتل أكثر من 40 ألف مدني في غزة، وأصيب ما يقرب من 93 ألفًا، أغلبيتها اصابات مميتة. وكان أكثر من 400 منهم يعملون في قطاع الرياضة لدينا. ووفقًا لرئيس الأونروا، السيد لازاريني، يفقد عشرة أطفال في غزة ساقًا أو ساقين كل يوم.
وأشارت عريقات، عددا كبيرا من الرياضيين تم قتلهم في قطاع غزة، آخرهم في العاشر من أغسطس 2024، أثناء الهجوم الوحشي على المصلين العزل في مدرسة التابعين، وقد فقد السباح البارالمبي جهاد التتر حياته، إلى جانب 80 من المصلين الأبرياء العزل. علاوة على ذلك، دمرت الحرب غالبية المنشآت الرياضية والملاعب في غزة.
كما نبهت عريقات، أن مئات الرياضيين المسجلين والمصنفين لم يتمكنوا من مغادرة القطاع للمشاركة في التصفيات المؤهلة للألعاب البارالمبية العالمية، نتيجة للحصار المفروض على غزة، والذي دخل عامه السابع عشر منذ العام 2008.
وأعلنت عريقات خلال مداخلتها أن الوفد الفلسطيني البارالمي يشارك في دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024، ممثلا بالرياضي السيد فادي الديب، مؤكدةً أن فلسطين واقع لا مفر منه، وأن الفلسطينيين شعب رغم محاولات الاحتلال الممنهجة لاستئصالنا. مشيرة الي أن الحرب الدائرة على شعبنا منعتنا من تحقيق هدفنا المتمثل في المشاركة الفاعلة بما يتناسب مع طموحنا وحماسنا لتمثيل فلسطين.
وأضافت عريقات، أنه لا يمكنها أن تمرر المداخلة دون أن تتقدم بجزيل الشكر للمندوب الدائم لبولندا لدى اليونسكو، السيد ماريوس ليفيكي، على تقديمه جائزة "مؤسسة البروفيسور ليزيك سيبيلسكي" لمؤسسة "طيور الشمس غزة" بمناسبة يوم الدراجات العالمي. بحيث تسلم الجائزة مندوبنا الدائم لدى اليونسكو السيد منير أنسطاس، تكريماً للجهود والمبادرات التي قدمتها "طيور الشمس" في القطاع، قبل وأثناء الحرب، في دعم الفئات المهمشة والأشخاص ذوي الإعاقة.
في الختام، أعرب وفد فلسطين عن عميق امتنانه للمديرة العامة السيدة أودري أزولاي لالتزامها الثابت بدعم اختصاصات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم "اليونسكو"، وخاصة في قطاع الرياضة في فلسطين. كما أكد الوفد تعويله على تعاون المديرة العامة، في إعادة تأهيل رياضيينا البارالمبيين، بمجرد أن يسمح الوضع على الأرض في فلسطين . وقد طالب الوفد الفلسطيني منظمة اليونسكو وجميع الوزراء والسفراء والمندوبين والأصدقاء، بذل كل الجهود لتحقيق وقف إطلاق نار فوري. واختتمت عريقات مداخلتها بالتأكيد على وجود الفلسطينيين وتقديسهم للحياة خلافا لما يتم الترويج له بخصوص تقديس ثقافة الموت، اذ أن الفلسطينيين هم من يعلمون الحياة كل يوم في صمودهم المتواصل ضد الاحتلال الإسرائيلي سواء في قطاع غزة، أو في الضفة الغربية.