صدى نيوز - أعربت فرنسا عن قلقها الشديد إزاء تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية في أعقاب الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة.

وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان له، إنه في غزة، أدت كثافة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مدارس أو ملاجئ للنازحين على وجه الخصوص إلى وقوع عدد غير مقبول من الضحايا المدنيين. 

وجددت تأكيدها على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي باعتباره ملزما للجميع، بما في ذلك إسرائيل، مؤكدةً أن الهجمات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني أو موظفي الأمم المتحدة غير مقبولة. 

وأدانت الخارجية الفرنسية بشدة إطلاق النار الإسرائيلي على مركبة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في غزة يوم 28 آب/أغسطس، مما أدى إلى تعليق أنشطة برنامج الأغذية العالمي في قطاع غزة.

كما جددت دعوتها إلى الإفراج غير المشروط أو المؤجل عن جميع الرهائن وإلى وقف فوري لإطلاق النار في مواجهة حالة الطوارئ الإنسانية في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق عبر جميع القنوات الممكنة، على النحو الذي دعا إليه قرارا مجلس الأمن 2712 و2720.

وأشارت إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن هدنة إنسانية محلية تسمح ببدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، مطالبةً من جميع أصحاب المصلحة بذل كل ما في وسعهم لضمان أن يأتي هذا الاتفاق بثماره في أسرع وقت ممكن ويستمر طالما يتطلب الوضع على الأرض.

وقالت: في الضفة الغربية، تؤدي العمليات العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق في عدة محافظات إلى تفاقم مناخ عدم الاستقرار والعنف غير المسبوق.

وأضافت: يجب أن يتوقف الاستعمار فوراً، خاصة وأنه يتعارض مع القانون الدولي كما أبرزته محكمة العدل الدولية مؤخرًا ويهدف إلى جعل حل الدولتين مستحيلاً، كما ذكرت محكمة العدل الدولية في 19 تموز/يوليو، داعيةً إسرائيل إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتحقيق هذه الغاية.

وبشأن الوضع في القدس، قالت: إن التشكيك المنهجي الآن في الوضع الراهن في ساحة المساجد يخلق خطر اندلاع حريق واسع النطاق.

وأدانت الخارجية الفرنسية جميع الأعمال التي تنتهك الوضع الراهن، وتذكر بأهمية دور الأردن المحدد في هذا الصدد. 

كما أدانت التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها بن جفير، الذي يدعو علنًا وبشكل متكرر إلى اتخاذ إجراءات تتعارض مع الوضع الراهن، داعيةً الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التعليقات غير المقبولة بشدة.