رام الله - صدى نيوز - طالب المجلس الثوري لحركة "فتح"، المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ28 على التوالي، واصفا إغفال سلطات الاحتلال لمطالب الأسرى عن سابق تصميم، بمثابة عملية إعدام جماعي، وحمل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، المسؤولية عن حياة الأسرى .

وقال الثوري، في بيان اليوم الأحد، إن معركة الحرية والكرامة التي يخوضها الأسرى بأمعائهم الخاوية، تتواصل لليوم الثامن والعشرين في ظل تعنت حكومة الاحتلال وإدارتها الظهر لمطالبهم الإنسانية، ما يؤكد النية المبيتة لحكومة الاحتلال على ارتكاب جريمة قتل جماعي بحقهم.

وحمّل المجلس الثوري، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة أي أسير قد يسقط شهيدا بين اللحظة والأخرى، وفي هذه الحالة تتحمل حكومة الاحتلال وحدها مسؤولية ما سيترتب على ذلك.

وقال: "نتوجه الى المجتمع الدولي للمرة الألف، بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى من عملية إعدام جماعي تُقدم عليها إسرائيل، عبر هذا الإهمال المتعمد لإضراب الأسرى، من خلال عدم التعاطي الجدي والإيجابي مع مطالبهم الإنسانية العادلة، ما يؤدي الى إطالة أمد الإضراب، مشيرا إلى أن هناك العديد من الحالات قد دخلت دائرة الخطر الحقيقي".

كما وتوجه الثوري إلى كافة جماهير شعبنا، لتصعيد فعاليات الغضب الداعمة والمساندة للأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، ودعا إلى توسيع دائرة المشاركة في الاعتصامات أمام مقرات الصليب الأحمر والهيئات الدولية ذات الاختصاص، لمطالبتها بالاضطلاع بمهامها وضغطها على الحكومة الإسرائيلية لتلبية مطالب الأسرى، وكذلك اعتصام الجاليات الفلسطينية والعربية وكل الأحرار في العالم أمام السفارات الإسرائيلية، للاحتجاج على الجريمة الإسرائيلية المستمرة بحق الأسرى .

وفي ظل الذكرى التاسعة والستين لنكبة شعبنا، حيا المجلس الثوري بعز وفخار، أرواح شهدائنا الذين قضوا على مذبح الحرية والاستقلال، وكل الذين توسمت أجسادهم بأوسمة الشرف والبطولة في معارك التحرير والعودة، وتوجه بالتحية لكل أبناء شعبنا الصامدين في كافة أماكن تواجدهم، مؤكدا أن لا حل ولا سلام إلا بتحقيق ثوابتنا الوطنية، وعلى رأسها حرية أسرانا، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وممارسة حق عودة اللاجئين والمبعدين الى ديارهم التي شردوا منها، حيث إن هذا الحق لا يسقط بالتقادم وقد أقرته قرارات الشرعية الدولية، وأهمها القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة.

ودعا أبناء شعبنا الى إحياء ذكرى النكبة بمزيد من المقاومة الشعبية، تأكيدا على حق العودة وتقرير المصير ودعما لأبطال الحرية والكرامة والعودة، الأسرى في سجون الاحتلال.