صدى نيوز - انسحبت قوات الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، من مدينة جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العدوان العنيف والمتواصل الذي أودى بعشرات الشهداء والجرحى، وخلف دمارا واسعا.
واعرب مواطنون عن مخاوفهم من عودة قوات الاحتلال لاقتحام المدينة ومخيمها بعد انسحابها وانتشارها على الحواجز العسكرية المحيطة، كما حدث في مرات عديدة سابقة.
واستشهد 21 مواطنا، بينهم أطفال ومسنين، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، في عدوان الاحتلالً على محافظة جنين، والذي وصف بالدموي والأعنف منذ العام 2002.
وشنت قوات الاحتلال هجوما مركزا أمس الخميس على أنحاء متفرقة من جنين، وحاصرت مؤسسات محلية من بينها بلدية جنين والدفاع المدني وشركة الكهرباء، وطالبت سكان مبان سكنية بالإخلاء، كما فجرت أحد المنازل القريبة من مسجد الأنصار في مخيم المدينة.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن جرافات عسكرية إسرائيلية دمرت شوارع رئيسية ونبشت شبكات المياه والصرف الصحي، واقتلعت أعمدة كهرباء وهدمت منازل ودمرت مركبات عديدة.
وكانت قوات الاحتلال بدأت قبل 9 أيام عملية واسعة شمال الضفة بذريعة تفكيك خلايا للمقاومة، ومنذ ذلك الوقت يتصدى لها مقاومون بالعبوات الناسفة والرصاص وأوقعوا عددا من جنودها قتلى وجرحى.
نابلس وطولكرم
في مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس وتحديدا في حي الجماسين وسوق بلاطة القديم، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم مما أدى إلى إصابة أحد المواطنين برصاص الاحتلال، وسط اشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين ومواجهات مع شبان آخرين.
كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن مواطنة أصيبت برصاص الاحتلال بمواجهات في بلدة حوسان غربي بيت لحم، بينما تسلمت طواقم الهلال الأحمر 5 فلسطينيين عبر معبر الجلمة العسكري شمالي جنين كانوا قد أصيبوا جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم داخل أراضي عام 48.
وقبل ساعات قليلة من الانسحاب من مدينة جنين ومخيمها، انسحبت قوات الاحتلال مجددا من مدينة طولكرم بعد اقتحامها، وأفاد مراسل الجزيرة بأن هذه القوات أعادت اقتحام المدينة من الجهة الغربية وداهمت مخيم طولكرم وأغلقت جميع مداخله.
وقال المراسل إن قوات الاحتلال أطلقت النار على الطواقم الصحفية الموجودة هناك، وانتشرت بالمدينة ونشرت القناصة على عدة مبان، وطالبت أصحاب المحال التجارية بإغلاقها وحاصرت مستشفى ثابت ثابت الحكومي.
تشييع جثامين شهداء
في مدينة طوباس، شيع الأهالي 4 شهداء إلى مثواهم الأخير بينما نقلت جثامين شهداء آخرين إلى بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين ليتم دفنهم بعد انتهاء العدوان على مدينة جنين.
وفي الخليل جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غربا، وداهمت منزلا وفتشت محتوياته وخربتها قبل أن تعتقل أحد المواطنين. كما داهمت منزلا بمدينة الخليل وفتشته واعتقلت فتى بعد أن خربت المنزل.
ويأتي ذلك مع تواصل حصار مدينة الخليل لليوم الخامس على التوالي وغلق كافة المداخل المؤدية إلى المحافظة، بينما قامت القوات الإسرائيلية بتنفيذ 3 عمليات عسكرية في أقل من 48 ساعة (من الناحيتين الشمالية والغربية) تكبدت خلالها 3 قتلى من ضباط الشرطة كما أصيب 3 جنود.