صدى نيوز - كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، مساء يوم الأحد، أن خلافًا مايزال قائمًا بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، حول توسيع "العملية العسكرية" ضد لبنان.
التوتر بين غالانت ونتنياهو "غير مسبوق"، وفي محيط نتنياهو يوضحون أن غالانت إذا حاول إحباط العملية فسيتم استبداله
وأوضحت قناة "كان"، أن التوتر بين غالانت ونتنياهو "غير مسبوق"، مبينة أن في محيط نتنياهو يوضحون أن غالانت إذا حاول إحباط العملية فسيتم استبداله.
وأضافت القناة، أن قائد المنطقة الشمالية في الجيش يؤيد نتنياهو في دعمه لتوسيع العمليات العسكرية ضد لبنان.
يأتي ذلك وسط تصعيد في عمليات حزب الله اللبناني في الأيام الأربعة الأخيرة، حيث طالت هجماته بالصواريخ والطائرات المسيرة مناطق غير مخلاة، ومواقع قريبة من صفد وطبريا.
وأعلن حزب الله، يوم الأحد، تنفيذ 10 هجمات، بينها هجمات بالطائرات المسيرة الانقضاضية، أحدها استهدف مقر قيادة كتيبة الجمع الحربي لِفرقة الجولان في ثكنة يردن، وآخر استهدف منظومة فنية في موقع المالكية، بينما استهدف هجوم ثالثٌ بالطائرات الانقضاضية أيضًا تموضعًا لجنود العدو في موقع المطلة.
ونفذ حزب الله هجمات بالصواريخ على مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة "راوية"، وعلى التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم، والزاعورة، وموقع راميا، وموقع السماقة، ومستوطنة شلومي، وديشون.
وأعلن جيش الاحتلال أن هدفين جويين عبرا الحدود من الأراضي اللبنانية وسقطا في الجولان المحتل.
وأكد جيش الاحتلال إصابة جنود بجروح طفيفة جراء شظايا طائرتين المسيرتين.
وكان مصدرٌ أمني قال للقناة الـ12 الإسرائيلية، إن "إسرائيل تستعد بالفعل لمعركة طويلة على الجبهة الشمالية، وستكلفنا غاليًا".
وقال نتنياهو، في تصريحات قبل أيام، إن "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم يتطلب تغيير الواقع الأمني هناك باتفاق أو بطرق أخرى".
وأكد نتنياهو، في جلسة استراتيجية يوم الخميس، أن "إسرائيل ستعمل على توسيع عمليّاتها على الجبهة الشماليّة مع حزب الله، وقد يحدث ذلك خلال أسابيع أو أشهر".
من جانبه، يدعم غالانت منح الفرصة للدبلوماسية ومحاولة التوصل إلى اتفاق مع حزب الله، غير أنه يؤكد، في الوقت ذاته، جاهزية الجيش للتصعيد مع لبنان، مع ما يعنيه ذلك من إضرار بالتوصل لصفقة تبادل في غزة.
ونقلت قناة "كان" عن مسؤولين إسرائيليين، أن المبعوث الأميركي الذي سيزور إسرائيل يوم الإثنين، سيقدم خلال زيارته مقترحًا لإعادة ترسيم الحدود مع لبنان.
وأكدت "كان"، أن إسرائيل ترفض المقترح الأمريكي لترسيم الحدود البرية وتعتبره استفزازًا، ما يشير مسبقًا لضآلة فرصة التوصل إلى اتفاق بين حزب الله والاحتلال، خاصة مع التصريحات المتكررة سابقًا من أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، بأن وقف العمليات من لبنان مرتبطٌ بالتوصل إلى اتفاق مع الفصائل في غزة.