اقتصاد صدى-  جرى اليوم الثلاثاء، في مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني برام الله، توقيع الرزمة السابعة من برنامج المناطق المسماة "ج"، في الضفة الغربية، بتمويل من الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني، بقيمة إجمالية تبلغ 6 مليون يورو.

ووقع الاتفاقية وزير الحكم المحلي سامي حجاوي، وممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين ألكسندر ستوتزمان، بحضور ممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى فلسطين أوليفر أوفتشا، ومدير عام صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية محمد الرمحي.

ويأتي برنامج تطوير المناطق المسماة "ج" في الضفة الغربية- الرزمة السابعة استمراراً لمجموعة من الرزم السابقة التي تم تنفيذها من خلال نفس البرنامج والذي يتم تمويله منذ عام 2015 من خلال مجموعة من المانحين أبرزهم الاتحاد الأوروبي، الدنمارك، الوكالة الفرنسية للتنمية، الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، الحكومة البريطانية والحكومة الألمانية، كما تم تحديد صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية لإدارة التمويل وتنفيذ المشاريع التي ضمن تلك الرزم، بالتنسيق مع وزارة الحكم المحلي.

ويهدف البرنامج بشكل رئيسي إلى تمكين أبناء شعبنا في تلك المناطق من حماية أصولهم وحقوقهم المادية والاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على المنطقة كجزء إقليمي ومؤسسي من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ويتضمن البرنامج أهدافاً محددة تتعلق بتحسين الوصول إلى الخدمات العامة والبنية التحتية الأساسية في المنطقة المسماة "ج"، وتعزيز قدرة الهيئات المحلية المستهدفة على تقديم الخدمات الاجتماعية والعامة الأساسية بشكل مستدام.

وقال وزير الحكم المحلي سامي حجاوي: "ستساعد الرزمة السابعة 12 مجتمعًا في محافظات مختلفة، ويستفيد منها حوالي 33 ألف مواطن، وستساهم في تعزيز قدرة أبناء شعبنا على الصمود والبقاء على أرضهم على الرغم من التحديات والإجراءات المستمرة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع حجاوي: "إن توقيع هذه الاتفاقية يظهر التزامنا القوي بدعم أبناء شعبنا المناطق المسماة "ج"، ويسلط الضوء على شراكتنا الناجحة مع الشركاء الدوليين، وخاصة الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية من خلال وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية وبنك التنمية الألماني، ونحن ممتنون لدعمهم المستمر، وهو أمر حيوي لنجاح برامجنا".

من جانبه فال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين ألكسندر ستوتزمان: "هذا الدعم ليس فقط من أجل مباني جديدة أو البنى التحتية، وانما من أجل إبقاء الأمل في فلسطين من غزة لجنين، وهذا الدعم من أجل تعزيز الحضور الفلسطيني في المناطق المسماة "ج" وهو مهم الان أكثر من أي وقت سابق".

وأضاف ستوتزمان: "المناطق المسماة "ج" هي الجزء الأكبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتشكل ما يقارب 60٪ من الضفة الغربية ويسكن فيها أكثر من 300 ألف فلسطيني، وهي جزء أساسي من أجل الاتصال الجغرافي للضفة الغربية والدولة الفلسطينية المستقبلية، وبشكل واضح أنه بدون المناطق المسماة "ج" لن يكون هناك دولة فلسطينية قابلة للحياة".

وتابع: "تدخلات الاتحاد الأوروبي في المناطق المسماة "ج" يغطي مساحة كبيرة من المشاريع لصالح البنى التحتية والقطاع الخاص والبيئة والثقافة، واليوم الاتحاد الأوروبي وألمانيا سيدعمون 12 مشروعا جديدا بقيمة 6 مليون يورو، ستشمل المياه والطرق والتعليم والصرف الصحي والكهرباء".

وأردف ستوتزمان: "تكمن أهمية برنامج المناطق المسماة "ج" أنه بقيادة فلسطينية ويتماشى مع احتياجات سكان هذه المناطق، ويتم تنفيذها عبر الحكومة الفلسطينية وبأيدي فلسطينية".

واختتم: "الاتحاد الأوروبي يطالب السلطات الإسرائيلية بتغيير سياساتها للسماح بالتنمية الفلسطينية في المناطق المسماة "ج"، تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي".

من جانبه قال وممثل ألمانيا لدى فلسطين أوليفر أوفتشا: "شاهدنا خلال الأيام والأشهر الماضية اعتداءات المستوطنين، وآخرها أمس الاعتداء على مدرسة في عرب الكعابنة وعلى الطلبة والمدرسين، وعنف المستوطنين هذا لا نقبله ويجب مضاعفة جهودنا لوقفه".

وأضاف أوفتشا: "يجب أن يستمر العمل التنموي في المناطق المسماة "ج"، ونشارك التزام الاتحاد الأوروبي في الخطوات الجديدة لبرنامج دعم هذه المناطق، وستساهم ألمانيا ب 2 مليون يورو في المرحلة الجديدة لهذا البرنامج"