اقتصاد صدى - انطلاقا من رؤية وزارة العمل في خفض معدلات البطالة غير المسبوقة من خلال التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، وقعت وزيرة العمل/ رئيسة مجلس إدارة الصندوق الفلسطيني للتشغيل د.إيناس عطاري، ووكالة التنمية البلجيكية ENABEL ممثلة بمديرة الوكالة في فلسطين كريستيل جوكيه، اليوم، اتفاقية دعم تنفيذ مشروع "مهارات من أجل التشغيل"، بحضور القنصل العام البلجيكي السيد ويلفريد بيفيفر.

وأكدت الدكتورةعطاري أن المشروع سيساهم في تقليل معدلات البطالة، وحدة الفقر، والركود الاقتصادي في سوق العمل الفلسطيني، حيث سيوفر 900 فرصة تشغيلية للباحثين والباحثات عن عمل، بالإضافة إلى العاملين الذين بحاجة لتطوير مهاراتهم في سوق العمل، من خلال تقديم دورات مهنية مكثفة، وتدريب على رأس العمل مدفوع الأجر، لا سيما في ظل التحديات التي يشهدها سوق العمل الفلسطيني إثر استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتقييد حرية الحركة في الضفة الغربية والقدس.

وشكرت الدكتورة عطاري وكالة التنمية البلجيكية على دعمهم المستمر لسوق العمل الفلسطيني، حيث ينفذ الصندوق الفلسطيني للتشغيل  حالياً مشروع وظيفتي الأولى بنسخته الثانية بالتعاون مع Enabel ، إلى جانب المشروع الجديد.

بدورها، أكدت مديرة الوكالة في فلسطين كريستيل جوكيه على عمق العلاقة مع الشعب الفلسطيني، حيث تعمل بلجيكا وفلسطين معاً منذ عام 1997، وتركز تدخلات Enabel على إجراء التطوير والتحسين في مجال التعليم بفلسطين، مع التركيز على تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين، مثل: التعلم، والتمكين، والمهارات الحياتية، لضمان استعداد الشباب بشكل جيد لبيئة العمل الحديث، بالإضافة إلى دعم الحكومة المحلية.

وأشارت جوكيه إلى أن المشروع يسعى إلى إعداد الشباب بالمهارات اللازمة لتسهيل اندماجهم في سوق العمل، من خلال التركيز على إعادة تأهيل المهارات لديهم وتطويرها، لا سيما الشباب العاطلين عن العمل الذين يبحثون عن مسارات مهنية جديدة، والشباب الذين يعانون من نقص معين في المهارات والذين يطمحون إلى تعزيز أدوارهم الحالية، من أجل سدّ الفجوة بين المؤهلات الحالية ومتطلبات العمل، وتعزيز التوظيف المستدام والنمو المهني.

جدير بالذكر، أن مشروع مهارات من أجل التشغيل "Skills for Employment" يستهدف فئتين أساسيتين من المستفيدين، الفئة الأولى تشمل تمكين (700) من العاطلين والعاطلات عن عمل من خريجي مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني، ومؤسسات التعليم العالي، من سن (18-29) عام، والذين لم يمضِ على تخرجهم أكثر من ثلاثة أعوام، لتطوير مجموعة جديدة من المهارات لديهم في أحد القطاعات المهنية التي تتوافق مع احتياجات سوق العمل الحالية، وذلك من خلال دورات إعادة التأهيل، بحيث يصبح هؤلاء الشباب مؤهلين للانضمام إلى القوى العاملة بكفاءة.

أما الفئة الثانية، فتضم (200) ممن يعملون في ظروف معينة تحدّ من قدرتهم على تحقيق التنافسية والاستدامة في سوق العمل، وتشمل العاملين بنظام الدوام الجزئي أو من يتقاضون رواتب متدنية، ويرغبون بتغيير مساراتهم المهنية، بحيث سيتلقون دورات تحسين المهارات " Upskilling"، لتحسين مهاراتهم الحالية، وتطوير مهارات جديدة تكميلية لديهم، مما يمكنهم من تحقيق التقدم في وظائفهم الحالية، أو الانتقال إلى قطاعات عمل مهنية جديدة.

علماً، أن المشروع سيستخدم نهج  التعلم القائم على العمل (WBL)، من خلال الدورات المهنية المكثفة بمتوسط (462) ساعة تدريبية ، سيكون (20-30)% منها عبارة عن تدريبات نظرية ، بالتوازي مع  (70-80)% في شركات القطاع الخاص لمدة 3 أشهر ، براتب مقداره 200 يورو.