صدى نيوز - بينما أكد الجيش الإسرائيلي، اغتيال قائد العمليات في حزب الله إبراهيم عقيل، لا زال حزب الله يلتزم الصمت حيال ذلك، حتى إعداد هذا التقرير.

وأكدت مصادر لبنانية متطابقة منها مقربة من الحزب أن عقيل كان في المكان المستهدف بالضاحية الجنوبية.

ويعد اغتيال عقيل هو الأبرز داخل حزب الله بعد اغتيال فؤاد شكر الذي اغتيل في الثلاثين من يوليو الماضي في عملية مماثلة.

من هو إبراهيم عقيل؟

إبراهيم عقيل معروف أيضا باسم تحسين، وهو عضو في أعلى مجلس عسكري تابع للحزب، ألا وهو مجلس الجهاد.

كان عقيل في ثمانينات القرن الماضي عضوا رئيسيا في حركة الجهاد الإسلامي، وهي خلية إرهابية تابعة لحزب الله تبنت تفجير السفارة الأميركية في بيروت في أبريل 1983 الذي راح ضحيته 63 شخصا وتفجير ثكنة مشاة البحرية الأميركية في أكتوبر 1983 الذي تسبب بمقتل 241 عنصرا أميركيا.

وأدار عقيل أيضا في ثمانينات القرن الماضي عملية أخذ رهائن أميركيين وألمان في لبنان واحتجازهم هناك.

أدرجت وزارة الخزانة الأميركية عقيل على لائحة المواطنين المدرجين بشكل خاص في 21 يوليو 2015، وذلك بموجب الأمر التنفيذي رقم 13582، بالنظر إلى عمله لصالح حزب الله أو بالنيابة عنه. وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية عقيل على لائحة "الإرهابيين الدوليين" المدرجين بشكل خاص في 10 أيلول/سبتمبر 2019 بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة.

وقد تم نتيجة لعمليات الإدراج هذه – من بين عواقب أخرى – تجميد كافة الممتلكات والمصالح في الممتلكات الخاصة بعقيل والخاضعة للولايات القضائية الأميركية، ويحظر بشكل عام على المواطنين الأميركيين إبرام أي تعاملات مع عقيل.

ينحدر إبراهيم عقيل من بيئة شيعية محافظة جنوب لبنان، وهو من الشخصيات التي ارتبطت بعمليات ميليشيا حزب الله منذ نشأتها في بداية الثمانينيات.

تتسم شخصية عقيل بالغموض والتكتم، حيث يفضل العمل خلف الكواليس، بعيدًا عن الأضواء الإعلامية، وهو ما يتماشى مع طبيعة قيادات حزب الله العسكرية التي تعتمد على السرية في عملها.

ويلاحق القضاء اللبناني عقيل لارتباطه بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق شفيق الوزان.

وأدرجت وزارة الخارجية حزب الله كمنظمة |إرهابية أجنبية" في 8 أكتوبر 1997 بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية بصيغته المعدلة، كما أدرجت وزارة الخزانة حزب الله على لائحة "الإرهابيين الدوليين" المدرجين بشكل خاص في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2001 بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة.

وضعت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة 7 ملايين دولار مقابل معلومات تمكن واشنطن من الوصول إليه والقبض عليه.

وكشف بيان للسفارة الأميركية في 18 أبريل 2023 وهي الذكرى الأربعين لقيام حزب الله بتفجير السفارة الأميركية في العاصمة اللبنانية بيروت، عن تفاصيل أكثر عن تلك الشخصية الغامضة التي تبحث عنها أميركا ويبدو أن يد إسرائيل سبقتها إليه اليوم بعد عام تقريبا من هذا البيان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه بعد اغتياله، إنه قام بتصفيته برفقة قيادات من وحدة الرضوان تحت الأرض أثناء تخطيطهم لهجوم مماثل لهجوم 7 أكتوبر ضمن ما عرف خطة "فتح الجليل".

وأشار إلى أنه عمل منذ العام 2004 مسؤولاً عن منظومة العمليات وأنشطة قوات حزب الله بما في ذلك إطلاق الصواريخ والصواريخ المضادة والعبوات الناسفة ومجالات عسكرية أخرى منها الدفاع الجوي.

واتهمه بأنه يقف خلف عملية إطلاق القذيفة المضادة للدروع نحو موقع أفيفيم في العام 2019 والعملية التفجيرية في مفرق مجيدو في العام 2023 ومحاولات التسلل لعناصر حزب الله نحو الأراضي الاسرائيلية بهدف قتل مواطنين وجنود أسرائيليين خلال الحرب.

وبحسب مصادر إسرائيلية فإنه جرت عملية لمحاولة اغتياله بعد تتبع استخباراتي كبير في عام 2000 قبيل الانسحاب من جنوب لبنان ولكنه نجا حينها بعد قصف مركبته.