صدى نيوز - كشف مصدر استخباراتي أميركي لشبكة «أي بي سي نيوز»، أن إسرائيل كانت لها يد في تصنيع أجهزة النداء (البيجر) التي انفجرت على عناصر من «حزب الله» هذا الأسبوع، حيث تم التخطيط لهذا النوع من عمليات «التوغل في سلسلة التوريد» منذ 15 عاماً على الأقل.

وأكد المصدر الاستخباراتي الذي تحدث للشبكة بشرط عدم الكشف عن هويته أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» كانت لفترة طويلة مترددة في استخدام هذا الأسلوب بسبب المخاطر العالية التي قد يتعرض لها المدنيون.

وتضمنت العمليات الأخيرة في لبنان استخدام شركات وهمية، حيث تظاهر ضباط استخبارات وعملاء إسرائيليون بأنهم مستثمرون يديرون شركة تصنع أجهزة النداء تلك، بينما لم يكن بعض الموظفين في تلك الشركات على علم بالجهة التي يعملون لصالحها، بحسب المصدر ذاته.

وبحسب المصادر، فقد تم زرع ما بين أونصة أو اثنتين من المتفجرات ومفتاح تحكم عن بعد لتفجير الأجهزة.

فيما قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن التحقيق في تفجير الأجهزة قاد إلى متاهة من شركات وأفراد مشبوهين في آسيا وأوروبا.

وبينت أن التحقيق قاد إلى بعض الشركات التي أنشئت مؤخرا مع وجود أدلة ورقية شحيحة لأنشطتها.

وذكرت شركات صدرت وباعت أجهزة النداء يديرها رجال أعمال غامضون لديهم خبرة قليلة في الاتصالات.

فيما قالت شركة "آيكوم" اليابانية إنه من غير المرجح بشكل كبير أن تكون الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت في لبنان من منتجات الشركة.

وكانت ملصقات مكتوب عليها "آيكوم" و"صنع في اليابان" قد ظهرت في صور لأجهزة الوكي-توكي التي تستخدمها جماعة حزب الله اللبنانية، والتي انفجرت يوم الأربعاء وأدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات.

وقالت "آيكوم" في بيان بتاريخ أمس الجمعة: "في ضوء المعلومات المتعددة التي تم الكشف عنها، فإن الاحتمالات ضئيلة للغاية في أن تكون الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت (في لبنان) من إنتاجنا".

وذكرت "آيكوم" المصنعة للعلامة التجارية لأجهزة الاتصال اللاسلكي المرتبطة بانفجارات استهدفت جماعة حزب الله، يوم الخميس، إنها لا يمكن أن تكون قد صنعت هذه الأجهزة المتفجرة التي تسببت في مقتل 20 شخصا في لبنان وإصابة عدد كبير من الأشخاص.

ووفق "آيكوم" فإنها أوقفت منذ عشر سنوات إنتاج نوع الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت، مشيرة إلى أن معظم النماذج المتاحة للبيع ليست أصلية.

ووفق إينوموتو فإنه "إذا تبين أن المنتج ليس أصليا، فسيتعين علينا التحقق في كيفية قيام أحدهم بتصنيع قنبلة تشبه منتجاتنا. وإذا كانت أصلية، فسيتعين علينا تتبع توزيعها لمعرفة كيف انتهى بها المطاف إلى هناك".

وأسفرت تفجيرات أجهزة النداء «البيجر» وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي حدثت في لبنان خلال اليومين الماضيين عن مقتل 37 شخصاً وإصابة 2931 آخرين، وفقاً لما ذكره وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض.