صدى نيوز - قال مسؤولون أميركيون إن إدارة بايدن "قلقة للغاية" بشأن خطر اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان، لكنها تسعى إلى "استخدام الضغط العسكري الإسرائيلي المتزايد على حزب الله للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي لإعادة المدنيين إلى منازلهم على جانبي الحدود".

وزعم مسؤولون إسرائيليون، إن هجماتهم المتزايدة ضد حزب الله لا تهدف إلى التسبب في حرب، بل هي محاولة للوصول إلى "خفض التصعيد من خلال التصعيد"، وفق ما ورد في موقع "أكسيوس".

وقال المسؤولون إن إسرائيل تعتقد أن "ممارسة المزيد من الضغوط على حزب الله قد يدفعه إلى الموافقة على صفقة دبلوماسية من شأنها إعادة المواطنين إلى شمال إسرائيل وجنوب لبنان بغض النظر عن المفاوضات المتعثرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".

وقال مسؤولون أميركيون لـ"أكسيوس" إنهم "يعترفون بالمنطق الإسرائيلي ويتفقون معه"، لكنهم أكدوا أن هذا "موازنة صعبة للغاية" يمكن أن تخرج عن السيطرة بسهولة، وتؤدي إلى حرب شاملة.

وخلف الكواليس، أجرى سوليفان ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ومستشارا بايدن بريت ماكغورك وعاموس هوكشتاين عدة مكالمات مع نظرائهم الإسرائيليين يومي الجمعة والسبت.

وقال مسؤول أميركي إن "إحدى الرسائل الرئيسية كانت أننا نريد إبقاء الطريق مفتوحًا أمام الحل الدبلوماسي، وبالتالي لا نريد أن يتخذ الإسرائيليون خطوات من شأنها إغلاق مثل هذا الطريق".

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يوم السبت إن هناك خطرًا "حقيقيًا وشديدًا" لاندلاع حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان، وأن الولايات المتحدة تعمل على منع حدوث ذلك.

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أن مثل هذه الحرب لن تساعد إسرائيل في تحقيق هدفها المتمثل في إعادة عشرات الآلاف من النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم على الحدود مع لبنان.

ويعترف المسؤولون بأن تأثيرهم في القرارات العسكرية الإسرائيلية محدود، ولذلك يركزون على التوصل إلى تفاهم مع القادة الإسرائيليين بشأن "مقياس التصعيد".

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن إدارة بايدن طلبت من إسرائيل الامتناع من اتخاذ إجراءات مثل الغزو البري أو الضربات الجوية واسعة النطاق في المناطق المدنية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الصراع إلى حرب وإغلاق الجهود الدبلوماسية.

وقال ماكغورك يوم الجمعة "لدينا خلافات مع الإسرائيليين بشأن التكتيكات وكيفية قياس خطر التصعيد. إنه وضع مقلق للغاية".