صدى نيوز - أفاد تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن صناع القرار في إسرائيل يدرسون إمكانية شن "هجوم استباقي" على المنشآت النووية في إيران.
وحسب التقرير: "يدعي صناع القرار الإسرائيليون في إطار النقاش حول "هجوم استباقي" كهذا، أن قدرة إيران على الرد على هجوم إسرائيلي يستهدف منشآتها النووية "محدودة" حاليا، بزعم أن حزب الله وحماس تعرضا لضربات شديدة".
وأضافت الصحيفة أن هذا الوضع "يمكن أن يتغير نحو الأسوأ، والتوقيت السياسي الذي فيه سيواجه البيت الأبيض في فرض فيتو، هو اعتبار آخر"، لكن "الصدمة الإقليمية من انقلاب الوضع، الذي قد يكون تاريخيا، يدعم أولئك الذين يدعون أن الفرصة الذهبية قد حانت".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال دمر هجوم إسرائيلي 40% من المشروع النووي الإيراني، فإن الاعتقاد لدى الكثيرين من صناع القرار وفي هيئة الأركان العامة الإسرائيلية هو أنه "لا حاجة لأن يكون تأثيرا كبيرا" لاستهداف البرنامج النووي.
وأكملت الصحيفة أنه في المرة السابقة التي درست فيها إسرائيل هجوما كهذا، تعالى التقدير أنه "لا حاجة لتدمير أي قدرة. يكفي أن يرتفع سعر برميل النفط إلى 200 دولار، كي يدرك العالم أن هذه لم تعد مشكلتنا وحدنا".
والاعتبارات المضادة لهجوم كهذا التي تعالت في إسرائيل هي أن "هجوما في إيران من شأنه منح شرعية دولية للنظام بالتقدم نحو القنبلة، وسيحول الحرب إلى حرب إقليمية بشكل كامل ومطلق، والمواجهة المباشرة مع إيران يمكن أن تستغرق سنوات، ويوجد صبر لدى الإيرانيين، وحماس وحزب الله ضعيفان لكنهما لا يزالان موجودان ويشكلان تهديدا عسكريا".
وأشارت الصحيفة إلى اعتبارات أخرى تتعالى في النقاش بين صناع القرار الإسرائيليين، أحدها يتعلق بروسيا، التي بمقدور منظومات دفاعاتها الجوية أن ترصد طائرات سلاح الجو في أنحاء الشرق الأوسط، وأن تسقطها إذا أرادت ذلك".
واعتبار آخر ضد هجوم إسرائيلي هو أن "الدفاعات الجوية الإيرانية كبيرة، وبإمكانها الرد باستهداف قوات أميركية أو دول عربية صديقة للولايات المتحدة وإسرائيل في الخليج، وإذا لم يتم تنسيق الهجوم الإسرائيلي مع جميع هؤلاء، فإنه سيكون للهجوم عواقب هائلة على إسرائيل. فبعد هجوم كهذا، سيكون سهلا على الإيرانيين ترميم القدرات وتطويرها ثانية".
ويعتبر صناع القرار الإسرائيليون أن النقاش في إسرائيل قد يُحسم في أعقاب قرار إيراني. "فإذا ارتكبت إيران خطأ وهاجمت إسرائيل، فإنها تفتح الباب أمام مؤيدي الهجوم الإسرائيليين لتحقيق غايتهم، وربما بدعم أميركي، قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية".
وحسب الصحيفة، فإن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، سيتخذ القرار حول كيف سترد إيران على الأحداث في لبنان، وفي مقدمتها اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، وكذلك اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، إسماعيل هنية.
ويعتبر صناع القرار الإسرائيليون أن أمام خامنئي ثلاث إمكانيات: "هجوم مكثف على إسرائيل، وقد حاول الإيرانيون ذلك وفشلوا، في نيسان/أبريل؛ هجوم مركز ومؤلم بقدر الإمكان، وهو ما يحاول الإيرانيون تنفيذه منذ نصف سنة دون نجاح؛ أو صبر إستراتيجي، ستحاول خلاله إعادة بناء إمكانية ضرب إسرائيل، بمساعدة حزب الله بعد إعادة ترميمه".