صدى نيوز - استهدف قصف إسرائيلي ريف حمص في سورية، مساء الأحد، في هجوم هو الثاني على حمص خلال ساعات.
وأفادت مصادر محليّة، بأنّ "أصوات الانفجارات التي تُسمع في محيط مدينة حمص ناجمة عن انفجار مستودعات في الريفين الشرقي والجنوبي".
ولفتت وسائل إعلام سورية إلى "استهداف إسرائيلي لنقاط عسكرية في ريفي حمص وحماة وسط البلاد"، مضيفة أن "صواريخ كروز إسرائيلية ضربت وسط سورية، قادمة من جهة البحر، وشمال لبنان".
وشدّد المرصد السوري لحقوق الإنسان على أن "إسرائيل استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام، وهي مستودع صواريخ على طريق حماة – السلمية"، مضيفا أنه "جرى تدميره بالكامل".
وذكرت وكالة الأنباء التابعة للنظام ("سانا"): "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لأهداف معادية في أجواء المنطقة الوسطى".
وهذا العدوان الإسرائيلي الثاني على سورية، خلال ساعات، إذ استهدفت غارة إسرائيلية، في وقت سابق اليوم، شاحنات تحمل مواد إغاثية وطبية في مصنع فارغ للسيارات الإيرانية جنوب مدينة حمص وسط سورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد أيّام من غارات طاولت دمشق والحدود اللبنانية السورية.
وكثّفت إسرائيل في الأيام الماضية وتيرة استهداف نقاط قرب المعابر الحدودية بين سورية ولبنان، والتي عبرها مؤخرا عشرات الآلاف هربا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.
وأدّت غارة اسرائيلية استهدفت فجر الجمعة منطقة المصنع في شرق لبنان، إلى قطع الطريق الدولية بين لبنان وسورية. كما شنّت إسرائيل مرارا في الأيام الماضية غارات جوية داخل سورية.
وأدت إحداها، الأربعاء الماضي، على منطقة المزة في دمشق إلى مقتل حسن جعفر قصير، وهو صهر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي استشهد بغارات اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أحصى في ا الثالث من الشهر الجاري، "منذ مطلع العام 2024، 93 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 76 منها جوية و 17 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 184 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات".
ومنذ بداية الحرب الأهلية في سورية، نفّذت إسرائيل مئات الغارات التي استهدفت خصوصا الفصائل الموالية لإيران. واستهدفت الولايات المتحدة أيضا هذه الفصائل في شرق البلاد.
ونادرا ما تعلّق السلطات الإسرائيلية على الضربات، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوها اللدود إيران، بترسيخ وجودها في سورية.
وقلصت إيران وجودها العسكري في سورية في أعقاب سلسلة ضربات منسوبة إلى إسرائيل، وفق تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان في نيسان/ أبريل.