صدى نيوز - شدد الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، على ان الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي وطن بديل ولا يساوم على حقه في الحرية والعودة والاستقلال على تراب وطنه المستباح من قبل دولة الاحتلال الاسرائيلي.

وقال النتشة في تصريح سياسي: الاردن ليس وطنا بديلا للفلسطينيين وانما هو شقيق وشريك في القرار والمصير وما ترمي اليه دولة الاحتلال من التصعيد الذي تشهده الضفة الغربية والقدس وهو تهجير ابناء شعبنا الى الاردن سيتحطم على صخرة الموقف الاردني الرسمي بقيادة جلالة الملك عبد الله بن الحسين والذي اكد في جميع المناسبات ان الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين.

واعتبر النتشة ان مخطط التهجير القسري الذي تعمل اسرائيل على تنفيذه بالقوة العسكرية لن يكتب له النجاح لعدة اسباب اهمها رفض الشعب الفلسطيني وقيادته لهذا المخطط ومواجهته ميدانيا وسياسيا وثانيا: الموقف الصارم للقيادة الهاشمية بأن الوطن البديل مسألة مرفوضة وهي قضية حياة او موت بالنسبة لهذه القيادة.

وفي هذا السياق اكد الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، ان الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية هي خط احمر لن يسمح بتجاوزه، مشيرا الى ان القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس "ابو مازن" تؤكد على هذا الموقف في جميع المناسبات والمحافل وانه موقف ثابت ومبدأي لن يتغير حسب الاهواء والمصالح الاحتلالية. وقال ان اسرائيل تعمل على محاصرة هذه الوصاية واضعافها من خلال الاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى المبارك والسماح لمئات المستوطنين بتدنيسه وممارسة طقوسهم التلمودية في ساحته دون ادنى اعتبار لمشاعر نحو 2 مليار مسلم في شتى بقاع الارض.

واكد النتشة على توافق المواقف السياسية الفلسطينية - الاردنية على جميع المستويات ، معبرا عن عظيم الامتنان لدور المملكة الكبير في اغاثة اهلنا في قطاع غزة منذ بداية حرب الابادة والى اليوم، كما شكر القيادة الاردنية ملكا وحكومة وشعبا على اقامة المشافي الميدانية في غير محافظة بالضفة الغربية وذلك في اطار الدعم المتواصل الذي يقدمه الاردن لشعبنا الفلسطيني على جميع الصعد.

وشدد اخيرا على ان الاردن هو الرئة الرئيسة التي يتنفس منها شعبنا والذي يتكئ على دعم ومساندة القيادة الهاشمية لحقه المشروع في الانعتاق من الاحتلال واقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.